حذرت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة آية الله علي السيستاني امس من مخاطر تأخر تشكيل الحكومة العراقية لإنهاء معاناة العراقيين جراء النقص الكبير في الخدمات.
وقال الشيخ احمد الصافي أمام جموع المصلين في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة «إن الناس والجمهور عندما يسمعون كثرة المواعيد في موضوع تشكيل الحكومة العراقية حيث يحدد موعد لإعلان تشكيل الحكومة.. ثم يأتي موعد آخر ينسف الموعد الأول وهذا يؤشر حالة من الإحباط لدى الناس ويعكس أن المسؤول السياسي عاجز عن إدارة الأزمة بشكل ينهي معاناة العراقيين.. نحن نأسف كثيرا لما وصلت اليه الأمور».
وأضاف «مع تشخيصنا لمشكلة تشكيل الحكومة لكننا لا نقول إنه لا يوجد حل ..لا.. هناك حلول لكننا نقول إن تأخير تشكيل الحكومة يضيف معاناة جديدة لمعاناة العراقيين ويولد حالة من الإحباط واليأس ويبين أن أصل المشكلة هو السعي للوصول الى المناصب».
وقال الصافي «نأمل من السياسيين أن يعملوا من أجل الوصول بمركب واحد إلى ضفة الأمان أما بقاء الأوضاع على ما هي عليه فذلك يعكس حالة قلق يشوبها الكثير من المخاوف وعلى الجميع العمل من لأجل إنهاء معاناة العراقيين».
الى ذلك، بدأت قوات مشتركة أميركية ـ عراقية عملية تشكل جزءا من اعداد القوات العراقية لما بعد الانسحاب عن العراق وتتمثل في تمشيط طريق ترابي غرب بغداد بحثا عن دلائل تشير الى وجود عبوات ناسفة محلية الصنع.
ورغم وجود دلائل تشير لوجود عبوات ناسفة، لم يكن هناك اي خطر، على الأقل في هذا الطريق الذي يؤدي الى قاعدة عمليات أمامية، والذي زرعته القوات الأميركية بالعبوات الناسفة كجزء من عملية التدريب.
وفي المناطق الأبعد من هذه القاعدة حيث تنتشر عبوات حقيقية، تزداد مسؤولية الشرطة العسكرية العراقية والفرقة السادسة في البلاد وذلك في المناطق المتوترة الممتدة الى الجانب الغربي من محافظة بغداد.
وقال اللفتنانت كولونيل روبرت روكر رئيس الفريق المختص لانتقال المسؤولية بالتنسيق مع الفرقة السادسة «سننطلق من النصيحة والمساعدة الى التشاور والمساعدة والتدريب».
وأضاف: «ستتواصل مشاركتنا «لكن» في امور محددة كالمهارات بـ «التخلص من الذخائر المتفجرة» والاستخبارات العسكرية لكن ذلك لن يستمر» طويلا.
وسيواصل فريق اللفتنانت كولونيل كروكر تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بالتزامن مع استمرار انسحاب القوات الأميركية عن البلاد وصولا الى خمسين ألف مقاتل في الأول من سبتمبر المقبل.
وستتولى القوات العراقية مسؤولية اكبر من السابق مع انخفاض عديد القوات الأميركية وقال الكابتن كروستوفر اوفردت المتحدث باسم اللواء الرابع ان «حوالي ألفي مقاتل يعملون حاليا مع الفرقة السادسة».
وأشار اوفردت الى انه بعد الانسحاب سينخفض هذا العدد الى «130 مقاتلا فعليين» لكن «العدد الكلي والقوات المساندة سيكون حوالي 700 شخص».
على الصعيد ذاته، أشار روكر الى «انخفاض يقدر بـ 50% في القوة الجوية الأميركية».
ويرى روكر ان على القوات العراقية العمل والتخطيط بشكل مضاعف مع انخفاض عدد القوات الأميركية.
ويؤكد الملازم اول سعد حمزة احد ضباط الجيش العراقي الذي تلقى تدريبا في قاعدة العمليات الأمامية قدرة القوات العراقية على تولي المسؤولية ويقول «نحن قادرون على تنفيذ المهام بأنفسنا» ولم يسمح قائد الفرقة التي تقوم بالتدريب في القاعدة، باجراء مقابلة معه.
وأكد روكر ثقته بالمقاتلين العراقيين قائلا «انهم أكفاء فيما يتعلق بأساسيات المشاة وكبح التمرد».
وأضاف «انهم (كذلك اكفاء) ولكن بشكل بدائي في الجوانب اللوجستية، باستثناء الأمور التقنية».