أفاد مصدر بالشرطة العراقية بمدينة الحلة مركز محافظة بابل جنوب بغداد أمس بأن مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة مساجد سنية في مدن المحافظة دون وقوع خسائر بشرية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «زرع مسلحون مجهولون عبوات ناسفة في مسجدي أسامة بن زيد وعبدالله الجبوري في مدينة الاسكندرية وقاموا بتفجيرها عن بعد مما أدى الى الحاق أضرار كبيرة بالمسجدين»
واضاف ان «مسلحين مجهولين زرعوا عبوات ناسفة شديدة الانفجار في مسجد صفوك في منطقة جبلة شرق الحلة مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع خسائر بشرية».
وجاءت هذه التفجيرات بعد يوم واحد من انفجار سيارة مفخخة بالقرب من جامع الخلاني وسط بغداد الذي ارتفع عدد ضحاياه الى اكثر من 87 قتيلا وما يزيد على 200 جريح، اضافة الى الحاق أضرار كبيرة بالجامع الذي يضم ضريح الشيخ محمد الخلاني.
رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من جانبه، اتهم من اسماهم بالتكفيريين والارهابيين بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف أمس جامع الخلاني وادان بيان لرئاسة الوزراء التفجير، مشيرا الى انه دليل آخر على اصرار أطراف الحلف «الصدامي - التكفيري» على اثارة الفتنة الطائفية والاستهتار بكل القيم والتجاوز على جميع الحرمات».
ودعا المالكي الشعب العراقي والأجهزة الأمنية العراقية الى تضييق الخناق على هذه الفئة وضربها بقوة والحاق الهزيمة بها، عبر التمسك بالوحدة الوطنية.
في سياق متصل، قال زعماء عشائر عراقية خلال اجتماع عقد في بغداد امس ان ابناءهم على استعداد لمحاربة «الارهاب والتكفيريين» في محافظة ديالى المضطربة حيث تشن قوة عسكرية اميركية وعراقية حملة ضد «الدولة الاسلامية» هناك.
واعلن المجتمعون تأسيس «تجمع ايادي ديالى» لمواجهة التنظيمات المتشددة، وقال رئيس التجمع فالح التميمي «شتان ما بين الاسلام والعنف والقتل على الهوية لا خير فيمن استطاع ان يضمد جراح العراق ولم يفعل».
واضاف ان «لغة الحوار هي الاسلم لكن لغة القوة مطلوبة ايضا»، موضحا «نتعهد ان يعلن تجمع ايادي ديالى الحرب على دولة العراق الاسلامية، وادعو كل العشائر واهل ديالى الى محاربتها».
من جهته، دعا الشيخ بلاسم يحيى امير تميم، الى «الاحتكام الى العقل وبمساندة مراجعنا العظام سندحر الارهاب».
سياسيا توجه الى بكين صباح امس الرئيس العراقي جلال طالباني في أول زيارة رسمية يقوم بها الى الصين منذ تسلمه منصبه قبل اكثر من عام.
الصفحة في ملف ( pdf )