بيروت - عمر حبنجر
قبل دخول مهمته في ربع الساعة الاخير امس، كانت المعطيات التي تسمح بالتفاؤل تتسرب من بين يدي الامين العام للجامعة العربية، ولم يكن بوسعه التحدث عن التشاؤم بالطبع بسبب عدم اكتمال المعطيات كما اجاب سائليه بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباح امس.
ومصدر الاعاقة اظهر اختلاف الاولويات، فالاكثرية تطالب بالحوار اولا من اجل الاتفاق على البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية وحكومة الوحدة التي تعتبرها المعارضة اولوية الاولويات.
وردد موسى امام من التقاهم امس ان المعطيات الجديدة تدور حول طرحين متعاكسين، فالاكثرية اقترحت توسيع الحكومة بعد الاتفاق على البرنامج اساسا بينما طرحت المعارضة حكومة جديدة.
بيد ان الامين العام مازال يأمل بالتوصل الى نقاط تلتقي فيها الاكثرية مع المعارضة، وان بدا ذلك مستصعبا حتى اللحظات الاخيرة قبيل اقلاع طائرة العودة الى القاهرة.
وقد شملت لقاءات موسى الاخيرة كلا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري والرئيس السابق نجيب ميقاتي.
الوزيرة نايلة معوض قالت امس ان تمسك المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الحوار يهدد بافشال وساطة الامين العام للجامعة، واشارت الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري غير موقفه مساء امس الاول، فبعدما كان موافقا على اقتراح موسى باستئناف الحوار عاد ليقدم شرطا مسبقا، وهو قيام حكومة وحدة وطنية.
ولاحظت معوض ان حظوظ وساطة عمرو موسى تتضاءل والامور تتجه الى مأزق.
ويقول عضو في الوفد العربي ان الرئيس بري اكد للوفد خلال الاجتماع الليلي ان الحوار على المسائل الخلافية يجب ان يتم داخل حكومة وحدة وطنية، فيما تردد الاكثرية ان مثل هذا الامر شأن مجلس النواب وليس الحكومة التي هي سلطة تنفيذية وحسب.
رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود اعرب عن دعمه القوي للتحرك الوطني. لحود، وهو من اقوى المرشحين للرئاسة، اعتبر ان الوقت قد حان لقيام حكومة اتحاد وطني من خلال توسيع حكومة السنيورة على ان تعطى ضمانات وتطمينات لجميع الافرقاء.
وزير الاتصالات مروان حمادة قال ان الحل العربي هو المفضل.
الصفحة في ملف ( pdf )