نفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الاتهامات التي وجهها اليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمحاولة اغتياله، وكان قد عرض عباس شريطا مصورا يظهر فيه مسلحون من حماس يحفرون نفقا في شارع صلاح الدين بمدينة غزة تحضيرا لاغتياله (كما ادعى).
أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام عبر في مؤتمر صحافي عقده ليلة امس الاول امام منزل ابو مازن في غزة ـ عن استهجان الكتائب لهذه الاتهامات التي وصفها بـ «الباطلة».
وقال «لا نعتبر محمود عباس هدفا للاغتيال وكتائب القسام لم يثبت عليها انها حاولت ذلك معه أو مع غيره من السياسيين» موضحا ان حفر الانفاق هو وسيلة تعتمدها حماس لاستهداف القوات الاسرائيلية في حال اجتياحها لغزة.
وعلى صعيد اخر، حث المجلس المركزي اهم هيئات منظمة التحرير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الدعوة لانتخابات عامة مبكرة في خطوة من شأنها ان تعمق الانقسام بينه وبين حركة حماس.
وقال المجلس المركزي المؤلف من 115 عضوا في بيانه الختامي بعد يومين من الاجتماعات بدعوة من ابو مازن انه اتفق في جلسة مغلقة على دعوة عباس الى «توفير افضل الظروف لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق قانون التمثيل النسبي في اقرب فرصة ممكنة».
يذكر ان الموعد المقرر بموجب القانون الاساسي للانتخابات الرئاسية القادمة هو 2009 في حين ان موعد الانتخابات التشريعية يحين في 2010.
ومن جهتها (حماس، التي تملك الاكثرية في المجلس التشريعي)، ادانت قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي لا تحظى بتمثيل فيه، ووصفت الانتخابات المبكرة «بالانقلاب» متوعدة باحباطها.
الى ذلك، اكد المجلس المركزي دعمه بكل قوة لقرارات اللجنة التنفيذية وقرارات رئيس السلطة لمواجهة «الانقلاب الأسود» ضد الشرعية متهما حماس بالانقلاب على اتفاق مكة واجهاض حكومة الوحدة الوطنية».
الصفحة في ملف ( pdf )