أبلغت إيران الدول الست الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل قاطع رفضها التنازل عن تخصيب اليورانيوم، جاء ذلك ضمن رسالتين نشرتهما وكالة الأنباء اسوشياتد بريس كانت طهران قد بعثت بهما الى الدول الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر الشهر الماضي.
واتهمت فيهما الجهات الدولية باتخاذ مواقف غير منطقية مما يعرقل استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الايراني وتشترط ايران في الرسالتين المضي قدما في المحادثات عن تبادل الوقود النووي بإزالة جميع ما وصفته بالضغوط والتهديدات باتجاهها قاصدة بذلك العقوبات الدولية التي يفرضها عليها مجلس الامن الدولي وفي واشنطن رحب الرئيس الأميركي بارك اوباما بالتأثير الايجابي للعقوبات الدولية على ايران الذي بدا يلاحظ مؤخرا غير انه أكد انه لايزال مستعدا للتفاوض مع طهران حول مشروعها النووي وجاءت أقوال اوباما في حديث أدلى به لصحافيين الليلة الماضية.
وداخليا طلب احد قادة المعارضة الإصلاحية الايرانية مير حسين موسوي من 17 معتقلا سياسيا وقف اضرابهم عن الطعام الذي بدأوه قبل 12 يوما احتجاجا على ظروف اعتقالهم، كما ذكر موقعه الالكتروني.
والمعارضون المعتقلون في سجن ايوين في طهران بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو 2009، صحافيون اصلاحيون وقادة طلابيون بحسب مواقع الكترونية معارضة.
وأشاد موسوي، الذي يقود حملة الاحتجاج منذ اعادة انتخاب احمدي نجاد، بـ «مقاومة» المضربين عن الطعام لكونهم «يدافعون عن حقوق انسانية مشروعة». وقال موسوي في بيان نشره موقعه الالكتروني «سمعت رسالتكم في البلاد وفي الخارج، اننا قلقون على صحتكم ونريد ان تضعوا حدا لاضرابكم عن الطعام». وأضاف «ندعو ايضا المسؤولين عن السجون الى احترام حقوق المعتقلين (...) والا يقللوا اكثر من قيمة بلادهم امام الامم الاخرى».
وبحسب موقع آخر بدأ الاضراب عن الطعام بعد خلاف بين سجناء وحراس بشأن معاملة ذوي المعتقلين اثناء زيارتهم لهم.
وبدأ عدد من المعتقلين بالاحتجاج بعد ان نقلوا الى زنزانات انفرادية وانضم اليهم آخرون، بحسب ما ذكر الموقعان اللذان اشارا يوم الاثنين الماضي الى ان عددا من المضربين عن الطعام نقل الى المستشفى وان صحة آخرين «تتدهور».