لندن ـ عاصم علي و يو.بي.آي
بعد أن زعم عن طريق الخطأ أن ايران تملك سلاحا نوويا، ذكرت صحيفة ديلي تليغراف امس أن المعارضة البريطانية اتهمت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه أخرق في السياسة الخارجية.
واعترف مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) بأن كاميرون ارتكب «زلة لسان» خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الناخبين في مدينة برايتون حين اقترح بأن ايران تملك قنبلة نووية.
وقالت الصحيفة إن امرأة متقاعدة اتهمت كاميرون في الجلسة نفسها بتشويه سمعة بلاده حين وصفها بالشريك الأصغر للولايات المتحدة في الحرب على ألمانيا النازية عام 1940 مع أن الأخيرة لم تدخل الحرب حتى عام 1941.
واضافت أن الاقتراح بامتلاك ايران سلاحا نوويا «يعد أحدث حلقة في مسلسل زلات اللسان التي ارتكبها كاميرون في مجال السياسة الخارجية بعد اتهامه باكستان بتصدير الارهاب واسرائيل باجبار الفلسطينيين على العيش في معسكر اعتقال ووصفه بريطانيا بالشريك الأصغر في الحرب العالمية الثانية».
واشارت الصحيفة إلى أن كاميرون ارتكب الخطأ بخصوص ايران حين سئل عن أسباب دعمه لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي فأجاب بأنه «يأمل أن يساعد ذلك في حل المشاكل العالمية مثل عملية السلام في الشرق الأوسط وحقيقة أن ايران تملك سلاحا نوويا».
وكان رئيس الوزراء البريطاني اعتذر امس الاول لوصفه بلاده بأنها كانت الشريك الأصغر في التحالف ضد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية عام 1940 خلال الزيارة التي قام بها إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وقال كاميرون «أعتذر بشدة إذا كانت زلة لساني أزعجت أي شخص وكنت على خطأ تماما لأن العام 1940 كان في الواقع مدعاة للفخر في تاريخ بريطانيا كونها حاربت وحدها تقريبا».