رفض الرئيس الباكستاني آصف على زرداري الانتقادات الموجهة إليه بضرورة عودته إلى البلاد من جولته الخارجية للإشراف على عمليات الإنقاذ التي طالت 15 مليون شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت باكستان.
وقال زرداري في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بى سي) امس من لندن إن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى يشرف على جهود الإنقاذ.
وفى سياق آخر، أكد الرئيس الباكستاني التزام بلاده بمحاربة الإرهاب، وقال إن الحرب ضد حركة طالبان ليست بلا جدوى، ولكن يتعين على المجتمع الدولي تقديم المزيد.
من جهته دافع بيلاوال بوتو زرداري بشدة أمس عن الجولة التي يقوم بها والده الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري في اوروبا هذا الاسبوع في الوقت الذي تواجه فيه باكستان أسوأ فيضانات منذ 80 سنة.
وأكد ابن الرئيس وبينظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، ان والده يساهم في جمع الأموال لحل الأزمة الإنسانية في باكستان.
وقال خريج اوكسفورد خلال وجوده في سفارة باكستان في لندن لفتح مركز لجمع المساعدات لبلاده مدافعا عن والده «انه يبذل كل ما بوسعه وما يعتبره الأفضل لمساعدة الشعب الباكستاني (...) ان الوقت غير مناسب للألاعيب السياسية».
واضاف «لو كان في باكستان لما استطاع جمع هذه الأموال» في اشارة الى المساعدة التي حصدها الرئيس زرداري في فرنسا وبريطانيا وأبوظبي.
وتابع «لو اعتقد انه سيكون اكثر فائدة في باكستان لكنت على يقين من انه كان بقي هناك».
هذا وواصلت السلطات الباكستانية إجلاء مئات العائلات المتضررة من الفيضانات الضخمة التي طالت جنوب البلاد وخلفت نحو 15 مليون منكوب قبل ان تنتقل الى الهند المجاورة ملحقة بها ايضا خسائر جسيمة.
وتضرر نحو 3 ملايين شخص في جنوب باكستان خصوصا ولاية السند التي يعبرها نهر هندوس وتم إجلاء مليون شخص ليرتفع اجمالي عدد المنكوبين الى 15 مليونا في مختلف أنحاء البلاد على ما أفادت السلطات المحلية.
وأعلن وزير الري في ولاية السند جام سيف الله دهاريجو ان «السكان في بعض المناطق يرفضون ترك منازلهم وممتلكاتهم. اننا نرغمهم على الرحيل لان حياتهم معرضة للخطر».
واضاف ان «مستوى فيضان النهر مرتفع بشكل استثنائي فيما الأمطار مازالت تهطل بغزارة».