أفاد متحدث عسكري عراقي امس بأن عمليات «السهم الخارق»، التي تنفذها قوات عراقية وأميركية تمكنت من تطهير، نحو «80% من مناطق بعقوبة من الجماعات المسلحة، خاصة مناطق الكاطون وبهرز والمفرق والحي الصناعي والمصطفى وحي المعلمين وبعقوبة الجديدة».
في غضون ذلك حذرت صحيفة الواشنطن بوست الاميركية امس من أن الهجوم الاميركي قد يزيد من العنف وينقله الى مناطق أخرى في العراق لا تتوافر فيها قوات أميركية كبيرة.
وذكر موقع الصحيفة على الانترنت أن ثاني أكبر قائد أميركي في العراق أشار الى أن هذا الهجوم الأخير قد أدى الى زيادة بشكل كبير فى معارك الجيش في العراق وهي «زيادة في العمليات».
وأوضحت الصحيفة أن هذه الحملة الاخيرة أثارت مخاوف جديدة تتعلق بما إذا كان حتى هذا الوجود الاميركي الاكبر في العراق، كاف بدرجة كبيرة.
وأضافت الصحيفة أنه منذ أن قرر الرئيس الأميركي جورج بوش زيادة القوات في العراق في يناير الماضي والجيش يركز على إرساء بيئة أكثر أمنا في بغداد، غير أن الليفتنانت جنرال ريموند اوديرنو أوضح في إيجاز من مقره بالعاصمة العراقية أمس أن القضية تتجاوز مسألة زيادة في عدد القوات الموجودة، موضحا أن إضافة 30 ألف جندي أميركي خلال خمسة اشهر قد دفع بنا الى العمل في مناطق لم نطأها منذ وقت طويل.
كما نقلت الصحيفة عن جنرال الجيش الاميركي المتقاعد باري ماكافري والذي كان فى مقدمة من نوهوا في عام 2003 الى صغر حجم القوات الاميركية قوله ان العملية الجديدة توضح أنه مازال هناك حاجة لتعزيز القوات الاميركية، وقد اعلن الجيش الاميركي في بيان امس مقتل 55 مسلحا منذ بدء عملية «السهم الخارق» ضد معاقل «الدولة الإسلامية فى العراق».
وأضاف البيان أن القوات عثرت على 16 مخبئا للأسلحة و28 عبوة ناسفة.
وأوضح أن «عشرات المسلحين تم قتلهم خلال الأيام الماضية واعتقال آخرين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في ظل حظر شامل للتجوال وإغلاق تام للجسور».
من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية عراقية أن قوات أميركية اعتقلت فجر السبت شخصا يعتقد أنه من قادة تنظيم القاعدة في بلدة العلم جنوبي مدينة تكريت.
وقالت المصادر ان «قوات أميركية تصاحبها مروحيات شنت فجر امس غارة على منزل في بلدة العلم وقامت مروحيات أميركية بقصف المنزل مما أسفر عن اعتـقال شخص يعتقد أنه من أبرز قادة القاعدة الفارين من مدينة بعقوبة مع شخص آخر وقتل اثنين»،
الصفحة في ملف ( pdf )