أعلنت طهران تخليها عن أحد مشاريعها الثلاثة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال فيما ستعيد دراسة المشروعين الباقيين بالإضافة إلى التركيز على صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب.
وعزا المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قلعه باني امس، القرار الجديد إلى التكلفة المرتفعة والتقنية المعقدة اللازمة لهذا النوع من المشاريع، لكن خبراء أكدوا أن ذلك بسبب العقوبات الدولية.
واعتبر طريقة نقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب أكثر اقتصادية وقابلة للتنفيذ بسرعة أكبر مقارنة مع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، الذي يتطلب استثمارات هائلة.
واستدرك قلعه باني بالقول إن بلاده لن تتخلى عن فكرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، غير أنها ستعيد دراسة المشاريع الأخرى.
والمشروع الذي تخلت عنه طهران هو مشروع جنوب بارس، وكانت باشرت العمل به في السنوات الأخيرة الشركة النفطية الإنجليزية الهولندية «شل».
يشار إلى أن «شل» علقت استــثماراتها في إيران في الربيع الماضي تطبيقا للعقــوبات الدولية على طهران على خلفية برنامجها النووي.
في سـيـاق اخـر، اعلـن وزيـر الخـارجـية الايراني منوچهر متكي ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقـة الذرية يوكيا امانو يعد جدولا زمنيا لاستئناف المحادثات النووية بين ايران ومجموعة فيينا بهدف تبادل اليورانيوم بينهما.
واوضح متكي في مــؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره اللبناني علي الشــامي امس ان «امانو سيخاطب دول مجموعة فيينا فرنسا وروسيا وأميركا لتحديد الموعد الخاص باستئناف الحوار مع ايران بشأن تبادل اليورانيوم».
واكد متكي استعداد طهران للمشاركة في هذه المحادثات التي ستتناول موضوع تبادل اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب بالوقود النووي الغربي وفقا لاعلان طهران الذي وقعته قبل اشهر مع البرازيل وتركيا.
ويقضي هذا الاتفاق بنقل طهران 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تمتلكه الى انقرة مقابل حصولها على 120 كيلوغرام من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 % من دول مجموعة فيينا لتشغيل مفاعلها للابحاث العلمية والطبية.
الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي امس أنه تم تزويد القوات البحرية بـ 4 غواصات جديدة محلية الصنع ذات قدرات خاصة منها إطلاق طوربيدات مختلفة وصواريخ بحر سطح.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وحيدي الذي حضر مراسم تسليم الغواصات للقوات البحرية بحضور قائدها حبيب الله سياري قوله إن هذه الغواصات تعزز قدرات البلاد الدفاعية لافتا إلى «أنها من النوع الخفيف وتتمتع بقدرات خاصة».
وقال ان الغواصات التي أطلق عليها اسم «غدير» قادرة على «القيام بمهمات نقل القوات بسرعة بالغة واعتراض غواصات العدو فوق الماء وتحت الماء وتحديد الأهداف العسكرية».
وأشاد بالخبراء الإيرانيين العاملين بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الذين ساهموا في إنتاج هذه الغواصات داخل ايران موضحا أن أحد أهداف هذه الغواصات هو زيادة القدرة الدفاعية لسلاح البحر الإيراني.
وقال وحيدي «ان إنتاج هذه الغواصة داخل ايران الى جانب إنتاج باقي القطع العسكرية مثل قاذفة الصواريخ هو لإكمال قدرة ايران الدفاعية وجعلها في خدمة إرساء الأمن والسلام في الخليج الفارسي وبحر عمان».