أحيت مدينة ناغازاكي اليابانية أمس الذكرى الـ 65 لتعرضها لثاني وآخر تفجير ذري وقع في العالم وأدى الى مقتل نحو 74 الف شخص عند نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، بينما أزاحت اختها هيروشيما الستار عن تمثال الفتاة «ساداكو ساساكي» الذي تم وضعه في حديقة السلام بالمدينة احتفالا بالذكرى الـ 65 لإلقاء القنبلة الذرية الأولى عليها وأصيبت هذه الطفلة التي كانت تبلغ من العمر عامين بسرطان في الدم عند بلوغها الثانية عشرة من عمرها من آثار هذه القنبلة وتوفيت في عام 1955.
وهذا التمثال الرمزي عبارة عن فتاة ترفع يديها للسماء ومن حولها ملايين الخطابات التي تدعو للسلام.
حضر مراسم احياء الذكرى التي أقيمت في حديقة السلام في مدينة ناغازاكي ممثلو 32 بلدا بما في ذلك دول الأسلحة النووية مثل بريطانيا وفرنسا وذلك للمرة الأولى والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بالاضافة لحضور حوالي 5600 شخص.
ووقف المواطنون والضيوف دقيقة صمت في ذكرى الاشخاص الذين لقوا حتفهم في الانفجار المدمر، وتم اضافة اسماء جديدة من 3114 شخصا الى قائمة القتلى هذا العام ليصل العدد الرسمي لقتلى تفجير المدينة الى 152276.
وكانت الولايات المتحدة ارسلت أول من يمثلها لمراسم احياء ذكرى كارثة مدينة هيروشيما في 6 الجاري لكنه لم يحضر ذكرى ناغازاكي، حيث عللت السفارة الأميركية عدم حضور السفير جون روس وذلك بسبب تضارب جدول اعماله الزمني. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأميركية ان السفير الأميركي اتصل بعمدة المدينة اليابانية توميهيسا تاويه وقال له ان تضاربا في المواعيد على جدول أعماله حال دون مشاركته في المناسبة.
من ناحيته، تعهد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان في خطابه بالتزام سياسة اليابان غير النووية قائلا «أتعهد بأن اليابان ستنظر لدستورها وستحافظ بقوة على المبادئ اللانووية الثلاثة من أجل القضاء على الأسلحة النووية وتحقيق السلام العالمي الابدي».
وأكد السفير لتاويه انه يرغب في زيارة متنزه السلام ولقاء سكان ناغازاكي في المستقبل.
وأوضحت السفارة الأميركية ان روس لم يرسل من ينوب عنه لأنه يجد انه لابد أن يكون حاضرا شخصيا ليكون أول ممثل أميركي يشارك في هذه الذكرى.