صرح مسؤول عسكري ايراني كبير بأن ايران ستنتج سلسلة من زوارق بليدرانر 51 التي تقدم على انها اسرع زوارق في العالم بعد تزويدها بصواريخ وطوربيدات لتتستخدم في الخليج. وقال الجنرال علي فدوي قائد البحرية في الحرس الثوري في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية فارس ان «بليدرانر زورق بريطاني يتسم بسرعة قياسية في العالم. وحصلنا على نموذج منه (...) واجرينا عليه تعديلات ليصبح قادرا على اطلاق صواريخ وطوربيدات».
واضاف ان «الحرس الثوري سيزود باعداد كبيرة من هذا الزورق» خلال عام واحد. وبليدرانر 51 زورق سريع يزن 16 طنا وطوله 15.5 مترا ويمكن ان تبلغ سرعته القصوى 65 عقدة (120 كلم في الساعة) حسب الشركة المنتجة البريطانية «آي سي اي مارين».
ولم يوضح الجنرال فدوي كيف حصلت ايران على الزورق لكنه قال انه نقل «عبر جنوب افريقيا».
وأكد ان سفينة اميركية حاولت اعتراض الزورق قبل دخوله المياه الايرانية في المحيط الهندي قبل 18 شهرا لكن ايران ارسلت قوات لحمايته. الى ذلك، رفضت طهران الدعوة الأميركية التي أطلقتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عندما أعلنت أخيرا أن الولايات المتحدة تبقى «منفتحة على الحوار» مع ايران بشأن برنامجها النووي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ان طهران لا تنوي الدخول في مباحثات ثنائية مع واشنطن، «وان أحدا لم يتحدث حتى الآن عن ذلك». واعتبر أن منطق الأميركيين وبعض الدول الغربية «هو السبب في ولادة الأزمات وان المنطق الإيراني لحل الأزمات والمشاكل يمكن ان يطرح في اي مناسبة امام الرأي العام العالمي». لكن مهمانبرست أعلن في المقابل استعداد بلاده لعقد محادثات مع مجموعة فيينا بشأن تبادل الوقود وفقا لإعلان طهران النووي. وفي حديثه في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في موضوع تخصيب اليورانيوم الذي يشكل لب الخلاف الإيراني الغربي، اعتبر المتحدث أن تشغيل بلاده سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ليس بالأمر الجديد وان هذه العملية بدأت منذ عدة اشهر. وفي إشارة الى إعلان الرئيس محمود احمدي نجاد في فبراير الماضي أن بلاده تخصب اليورانيوم بدرجة 20% بسبب عدم تزويدها بالوقود النووي لتشغيل مفاعل طهران، أضاف ان «هذه الأنشطة بدأت منذ ذلك الوقت وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم يحدث اي شيء جديد لكنهم سعوا عبر وسائل اعلامهم لإثارة موجة جديدة من الأخبار التي تتحدث عن تشغيل إيران مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي».
وكان مهمانبرست يرد بذلك على ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الأول بأن إيران بدأت في استخدام معدات إضافية تم تركيبها هذا العام لتخصيب مواد نووية الى مستويات أعلى بكفاءة أكبر في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
وقالت الوكالة ان ايران تستخدم مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية في نطنز لتخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20%.
إزاء ذلك نقلت إذاعة «بي بي سي» عن محللين قولهم إنه بعد أن وصلت إيران الآن الى مستوى تخصيب 20% فإنها يمكنها ان تتقدم الى مستوى صنع الأسلحة خلال أشهر لان تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى هو الأكثر استهلاكا للوقت والمرحلة الصعبة فنيا في العملية. كما نقلت عن مسؤولين غربيين تشكيكهم في احتمال إجراء محادثات جديدة الان بعد ان بدأت ايران تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% ومع استمرار زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب.