لمواجهة الأزمة الأسوأ التي تضرب باكستان منذ اكثر من 80 عاما، ناشدت الأمم المتحدة المانحين الدوليين بدعم باكستان في جهودها للتعامل مع الفيضانات التي تشهدها البلاد وخلفت وراءها نحو 15 مليون منكوب. حيث أطلق السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء جديدا لتوفير مئات الملايين من الدولارات كمساعدات لباكستان لكي تتمكن من التغلب على الكارثة التي ستعيش تبعاتها لشهور مقبلة.
في غضون ذلك، اختتم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس جولة قادته الى أوروبا وسورية وسط انتقادات شديدة لتزامنها مع كارثة الفيضانات. وانتقل زرداري من دمشق فورا إلى كراتشي في طريقه لزيارة المناطق المنكوبة لامتصاص النقمة الشعبية على زيارته الأوروبية. وأبدت قناة «جيو نيوز» التلفزيونية الباكستانية شكوكها في سبب توقف زرداري في سورية على طريق عودته من لندن، مرجحة أن يكون هذا التوقف لأسباب روحية نظرا لما يضمه هذا البلد من أماكن مقدسة أشهرها ضريح السيدة زينب في دمشق.
لكن الخبراء الإعلاميين في الرئاسة الباكستانية قالوا إن زرداري التقى مع الرئيس السوري بشار الأسد، ولم يقم بزيارة أي من الأماكن المقدسة في سورية.