اعتذر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان امس لكوريا الجنوبية على حكم بلاده الاستعماري لكوريا قبيل الذكرى الـ 100 لضم شبه الجزيرة الكورية.
وأعرب ناوتو كان عن أسفه وندم بلاده العميق على ما سببه الحكم الاستعماري الياباني الذي دام 35 عاما من معاناة خلال الفترة (1910 ـ 1945) في بيان أصدره قبل خمسة أيام من احتفال الكوريين باستقلالهم في 15 أغسطس الجاري. وقال إن اليابان تشعر «بندم عميق» وتقدم «اعتذارها الحار على الأضرار والمعاناة المروعة» إبان الحكم الاستعماري. وأضاف أن الحكم الاستعماري الياباني «حرم شعب كوريا من دولته وثقافته وأضر بكبريائه العرقي بشدة».
وأعلن كان أن طوكيو ستعيد «في المستقبل القريب» أيضا قطعا أثرية ثقافية تم الاستيلاء عليها من شبه الجزيرة الكورية. وأفاد البيان بأن هذه القطع الأثرية تضم بعض السجلات الملكية لأسرة جوسيون والتي تحتفظ بها حاليا وكالة رعاية القصر الإمبراطوري في اليابان.
وأعرب عن أمله في تعزيز علاقات اليابان مع كوريا الجنوبية في هذه الفترة التاريخية.
ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية عن كيم هي جانغ المتحدثة باسم الرئيس الكوري الجنوبي قولها إن الرئيس لي ميونغ باك «لاحظ صدق البيان في هذا التوقيت وقال إن المسألة المهمة هي كيف ستنفذه اليابان من الآن فصاعدا».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية كيم يونغ سون إن سيئول «انتبهت» إلى اعتراف اليابان بأن الاستعمار كان ضد إرادة الشعب الكوري.
وأضاف في بيان: «نتوقع أن يتبنى كل أفراد الشعب الياباني هذه الرؤية.. إننا نرحب ببيان رئيس الوزراء وكذا عزم الحكومة اليابانية على تجاوز الماضي المشؤوم بين كوريا الجنوبية واليابان، وخلق علاقة مشرقة بين كوريا الجنوبية واليابان في المستقبل».