حثت حركة طالبان الباكستانية حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على رفض المساعدات الغربية لضحايا الفيضانات المدمرة وقالت إن مسؤولين فاسدين سيستولون عليها.
وجاءت هذه الدعوة في وقت عززت فيه الولايات المتحدة مساعداتها لضحايا الفيضانات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص وأجبرت مليونين على ترك منزلهم وأعاقت حياة نحو 15 مليونا آخرين أي ما يمثل 8% من سكان باكستان، فيما لاتزال جهود الإغاثة الصعبة مستمرة. وقال المتحدث باسم طالبان الباكستانية عزام طارق عبر الهاتف من مكان غير معلوم «نحث الحكومة على رفض المساعدات الغربية.إن الحكومة في خيبر بختون خوا وفي وسط البلاد تتلهف للحصول على المساعدات ليس من أجل المتضررين وإنما لزيادة أرصدتها في البنوك». ونجمت الفيضانات عن أمطار موسمية غزيرة على نحو غير معتاد غمرت حوض نهر الاندوس وخلفت دمارا امتد من الجبال في الشمال إلى سهول إقليم السند في الجنوب.
في سياق متصل، لقي أربعون شخصا على الأقل حتفهم امس جراء هطول الأمطار الغزيرة وسقوط صاعقة برق على الأرض وحدوث انهيار ارضي في جلجيت ـ بلتيستان بشمال باكستان. من ناحية أخرى، ايزال طريق شهرا ـ كاراكورام مغلقا بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية على مدى الاثنى عشر يوما الماضية، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية في مختلف انحاء جلجيت ـ بلتيستان.
الى ذلك، تعتزم الحكومة الباكستانية إعلان خطة شاملة لإعادة تأهيل منكوبي الفيضانات بعد إجراء مسح للخسائر في الأرواح والأضرار التي لحقت بالممتلكات في المناطق التي ضربتها الفيضانات.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، في تصريح أدلى به الليلة قبل الماضية لمندوبي الصحافة والإعلام في مطار «مولتان» بإقليم البنجاب بعد زيارته لمخيمات الاغاثة في «مظفر جاره وكلوركوت» إن الحكومة ستقدم تعويضات لأسر ضحايا الفيضانات الى جانب مساعدات مالية للمضارين لاعادة بناء منازلهم التي تهدمت.