قال مهدي كروبي الزعيم الثاني في المعارضة الايرانية امس ان العقوبات الدولية على ايران تعزز حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد وساعدت حملتها المناهضة لحركة الخضر المعارضة.
وفي مقابلة بالبريد الإلكتروني مع صحيفة «غارديان» البريطانية، نقل عن مهدي كروبي قوله ان السياسات التي تبنتها الولايات المتحدة وبريطانيا لمكافحة البرنامج النووي لايران تأتي بآثار عكسية.
واضاف «من ناحية فإن سوء إدارة الحكومة للاقتصاد أدى الى كساد شديد وزيادة التضخم داخل البلاد. ومن ناحية اخرى فإن العقوبات لا تفعل سوى تقوية الحكومة غير الشرعية».
وقد فرض مجلس الامن الدولي مجموعة رابعة من العقوبات على ايران في يونيو بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى اكتساب اسلحة نووية لكن ايران تقول ان اهدافه سلمية.
وقال كروبي الذي كان مرشحا في انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها العام الماضي ان عزل ايران لن يجلب الديموقراطية، مضيفا «انظر الى كوبا وكوريا الشمالية. هل جلبت العقوبات الديموقراطية الى شعبهما؟ لم تفعل سوى أنها جعلتهما أكثر عزلة وأتاحت لهما فرصة لشن حملة على المعارضة دون مبالاة بالاهتمام الدولي».
ونقل عن كروبي قوله ان نظام الشاه كان يعامل المعارضين بقسوة أقل مما تفعله الحكومة الايرانية الحالية لأنه كان يراعي الانتقادات الدولية.
واستدرك بقوله «لكن لان ايران أصبحت اكثر عزلة فإنهم (أي حكومة أحمدي نجاد) اصبحوا غير مبالين أكثر فأكثر برأي العالم فيهم».
وقال كروبي انه على الرغم من ان الحملة الحكومية اجبرت حركة الخضر المعارضة على انهاء احتجاجاتها الواسعة على طريقة اجراء انتخابات العام الماضي فإن الحركة نجحت في ابلاغ العالم بما يجري داخل ايران.
واضاف انه مازال يؤمن بالجمهورية الاسلامية لكن ليس بالنظام الحاكم الحالي، قال «اننا حركة اصلاحية ولسنا حركة ثورية. ولا نسعى الى شيء أكثر من انتخابات حرة».
ورفضت السلطات مزاعم المعارضة بحدوث تزوير في الانتخابات وصورت الاحتجاجات على انها محاولة مدعومة من جهات اجنبية لتقويض نظام الحكم الاسلامي في ايران.