أصدرت المحاكم العسكرية الاستثنائية الأميركية في غوانتانامو أول عقوبة منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى السلطة في مطلع 2009، وقد طالت المرافق السابق لأسامة بن لادن السوداني إبراهيم احمد محمود القوصي الذي حكم عليه أمس الأول بالسجن 14 عاما.
غير انه من المستحيل التكهن بالفترة التي سيقضيها القوصي في السجن بعدما عقد اتفاقا مع الحكومة الأميركية بقي مضمونه سريا واعترف بموجبه بذنبه.
واستمرت مداولات هيئة المحلفين المؤلفة من عشرة ضباط أكثر من ساعة قبل التوصل الى تحديد الحكم، حيث يترتب الآن على رئيس اللجان العسكرية في الپنتاغون المصادقة على العقوبة التي لا يمكن في مطلق الاحوال ان تتجاوز الـ 14 عاما.
ويمكن بموجب الاتفاق إصدار حكم اقصر على القوصي أو ترحيله الى السودان.
وقد اعترف القوصي (50 عاما) الذي اعتقل في باكستان في ديسمبر 2001، بأنه غادر السودان عام 1996 للانضمام الى اسامة بن لادن في افغانستان، حيث عمل لديه طباخا ومساعدا لوجستيا وفي بعض الاحيان سائقا.
وقال مسؤولون أميركيون ان عقوبة القوصي ستؤجل 60 يوما فيما يعاد النظر بسجل المحاكمة وتحل الأمور المتعلقة بمكان قضائه فترة عقوبته.
وأضاف المسؤولون انه لن يتم احتساب الفترة التي قضاها القوصي في السجن من قبل.
لكن وزارة الدفاع الأميركية أصدرت بيانا أوضحت فيه ان السلطة المسؤولة عن اللجان العسكرية قد تقلص العقوبة ولا تزيدها وبعد الاطلاع على السجل ستتخذ القرار النهائي وتعلن المدة التي سيمضيها القوصي وراء القضبان.
وكان القوصي المحتجز في معتقل «غوانتانامو» منذ أواخر العام 2001 قد أقر بذنبه في عدة اتهامات وجهتها إليه المحكمة ومنها التآمر وتقديم دعم مادي «للإرهاب»، حيث جاء إقراره بالذنب ضمن اتفاق توصل إليه فريق الدفاع مع ممثل الادعاء قد يتم بموجبه تخفيض مدة العقوبة إلى أقل من 14 عاما.