اكد المسؤول الثاني في القاعدة ايمن الظواهري، في شريط بث على الانترنت امس، دعم تنظيمه لحركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة بالكامل. وقال الظواهري «يجب علينا اليوم ان ندعم المجاهدين في فلسطين بمن فيهم المجاهدون في حماس رغم كل اخطاء قيادتهم».
واضاف في سياق تناوله لسيطرة حركة حماس على قطاع غزة «نقول لاخواننا المجاهدين في حماس اننا وكل الأمة المسلمة معكم ولكن عليكم ان تصححوا مساركم» داعيا الحركة التي سبق ان وجه لها انتقادات لاذعة، الى عدم السعي وراء السلطة كهدف بحد ذاته. الى ذلك، حذر الظواهري من «هجمة» توقع ان تشن على حركة حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة متهما دول عربية بالمشاركة فيها.
كما دعا الحركة الى التوحد مع «المجاهدين» لمواجهة هذا الهجوم. وقال الظواهري متوجها الى حماس «نقول لكم بعد سيطرتكم على الامور في غزة عليكم ان تتذكروا ان هذا التمكن غير تام ولا مستقر فالمسرح يعد الآن لغزو غزة».
ودعا حماس الى الاتحاد مع «اخوانهم المجاهدين في فلسطين من دون اثارة المشكلات معهم والى توحيد الصفوف مع كل المجاهدين في العالم امام هذه الهجمة».
ويأتي كلام الظواهري، في شريط تحت عنوان «اربعون عاما على سقوط القدس»، فيما التأمت مساء امس في شرم الشيخ قمة رباعية بمشاركة الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والعاهل الاردني عبدالله الثاني تهدف الى دعم عباس في مواجهة حركة حماس.
وكان الظواهري وجه انتقادات لحركة حماس في مارس الماضي بعد توقيعها على اتفاق مكة المكرمة الذي نتج عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح.
وأشار الظواهري الى تقارير صحافية نشرت ومفادها أن وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد ايهود باراك «يعد 20 الف جندي مدعومين بالطائرات لاقتحام غزة وتحطيم البنية الأساسية لحماس».
وقال في هذا السياق «بذلك فإننا لا نستطيع ان نتخلى عن المجاهدين في حماس ولا في سائر فلسطين في هذه الظروف لأن انكسار المجاهدين في حماس وغيرها من جماعات المجاهدين هو انكسار للجهاد في فلسطين وتمكين لقوى الخيانة والعمالة للصليبيين واليهود في اكناف بيت المقدس».
ودعا الظواهري الى تقديم شتى انواع الدعم لحماس.
وتابع «السؤال المهم الآن هو كيف ندعم المجاهدين في حماس وفي سائر فلسطين. ندعمهم بالنفير لهم لمن استطاع وندعمهم بمدهم بالمال والاجتهاد بإيصاله لهم والسعي في خرق الحصار الذي يفرضه الصليبيون وحكام العرب الخونة حولهم لضمان استمرار الجهاد ولمنع خنق المجاهدين واهلنا في فلسطين».
واضاف «ندعمهم بتسهيل تمرير السلاح والمؤن لهم من دول الجوار وهذا واجب ديني وفريضة عينية على كل من يجاور فلسطين عامة وغزة خاصة»، موجها دعوة خاصة في هذا السياق الى قبائل البدو في سيناء المصرية.
الصفحة في ملف ( pdf )