يعتزم موقع «ويكيليكس» الالكتروني نشر المزيد من آلاف الوثائق الرسمية التي تظهر سوء ادارة الحرب الاميركية في افغانستان وفقا لما اكده مدير الموقع في حين اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) ذلك «منتهى عدم المسؤولية».
ووسط تقارير اخبارية بشأن عزم «ويكيليكس» نشر 15 ألف وثيقة قريبا بعدما امتنع عن نشرها الشهر الماضي كرر جيف موريل المتحدث باسم «الپنتاغون» طلبا أميركيا للموقع المعني بكشف المخالفات لإزالة كل المواد السرية من الانترنت واعادة المواد التي يمتلكها إلى الحكومة الأميركية.
وأضاف موريل الذي كان في رحلة مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى ولاية كاليفورنيا «من الصعب تصديق أي شيء يقوله «ويكيليكس» لكن موقفنا بشأن هذا الأمر يجب أن يكون معروفا الآن لكل فرد»؟
وأثار الموقع ضجة حين نشر أكثر من 70 ألف وثيقة الشهر الماضي في وقت تراجع فيه تأييد العامة والكونغرس في الولايات المتحدة للحرب المستمرة منذ 9 سنوات في افغانستان.
وذكرت وزارة الدفاع إن تسريب الوثائق وهو احدى كبرى عمليات التسريب في التاريخ العسكري الأميركي ووضع القوات الأميركية والمخبرين الأفغان في خطر.
وقال موريل «إذا كانوا يعتزمون نشر أي وثائق إضافية بعد سماع مخاوفنا بشأن الأذى الذي ستلحقه بقواتنا وحلفائنا والمدنيين الأفغان الأبرياء فإن ذلك سيكون منتهى عدم المسؤولية، وسيضاعف من الخطأ الذي عرض حتى الآن حياة الكثيرين للخطر بالفعل».
من جانبه، قال جوليان أسانجي مؤسس «ويكيليكس» لقناة التلفزيون السويدي «اس.في.تي» امس الاول ان «ويكيليكس» عليها مسؤولية نشر كل الوثائق.
واضاف لبرنامج «اكتويلت» الاخباري في التلفزيون السويدي «علينا واجب نحو كل الناس الذين يمكن ان يستفيدوا من نشر تلك المعلومات» وتابع قائلا «هذه المعلومات تكشف عن وفاة 20 ألفا في الاسبوع الماضي مات أكثر من 100 شخص نتيجة لهذه الحرب، هذه المعلومات تحتوي على مكونات مهمة عن إدارة الحرب والمدنيين وكيف ماتوا».
وقال انه لا توجد خيارات سهلة امام منظمته لكن تأخير النشر قد يؤخر إقرار العدالة أو يمنعها.
وسئل وزير الدفاع غيتس في وقت سابق عن تأثير التسريب من قبل بحار على متن السفينة الأميركية «هيجينز» التي رست في سان دييغو، فأجاب «هناك عواقب عملية خطيرة جدا، يوجد الكثير من اسماء الأفغان الذين عملوا معنا وساعدونا في هذه الوثائق».
وأضاف أن الوثائق التي نشرت الشهر الماضي تضمنت كمية ضخمة من المعلومات والخطط والأساليب والاجراءات الأميركية ومنها ما يعرض الولايات المتحدة للخطر.
وقال غيتس «اننا نعلم من المخابرات ان حركة طالبان وتنظيم القاعدة أصدروا أوامر بالبحث في تلك الوثائق عن معلومات ولذلك فإني اعتقد ان العواقب قد تكون خطيرة للغاية»، واضاف للبحارة «ليس لدينا معلومات معينة عن مقتل أفغاني بعد بسبب الوثائق».