ردت الولايات المتحدة الأميركية على إعلان موسكو وطهران تدشين محطة «بوشهر» النووية في 21 أغسطس الجاري، بالتشكيك في صدق نوايا إيران، وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية روبرت غيبس إن «روسيا تؤمن الوقود النووي وتستعيده بعد استخدامه، وهذا يثبت أن إيران ليست بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم».
واضاف غيبس ان استخدام الوقود النووي الروسي «يظهر انه اذا ما كان الايرانيون صادقين بشان الطبيعة السلمية لبرنامجهم، يمكن تلبية حاجاتهم دون الخوض في برنامج تخصيب خاص بهم، مما يطرح السؤال عن دوافعهم».
وفي فرنسا، أعلنت وزارة الخارجية أن تسليم روسيا الوقود لمحطة بوشهر «سبب إضافي» يفترض أن يدفع طهران الى «تعليق نشاطاتها النووية الحساسة».
واضافت مساعدة المتحدث باسم الخارجية كريستين فاج إن «تسليم روسيا الوقود لهذه المحطة يشكل سببا إضافيا حتى تعلق الجمهورية الاسلامية نشاطاتها النووية الحساسة عملا بقرارات مجلس الأمن وعلى الأخص القرار 1929 الصادر في يونيو».
وأشارت الى أنه «لا يمكن لإيران أن تستخدم في بوشهر سوى الوقود الروسي الذي يتناسب مع مواصفات هذه المحطة»، مضيفة أن «قيام إيران بتخصيب اليورانيوم لا يمكن تاليا تبريره بالمساهمة في تشغيل محطة بوشهر».
وذكرت أن مشروع بوشهر مشروع قديم «ويقع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وقد سمح لروسيا بإنجازه.
الى ذلك، اكد الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والتركي عبدالله غول على ضرورة استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر بين البلدين حول مختلف قضايا المنطقة والعالم.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان الرئيس احمدي نجاد شدد في اتصال هاتفي اجراه مع نظيره التركي عبدالله غول بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك على اهمية استمرار المشاورات الثنائية لمناقشة اهم القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين.
ووصف نجاد العلاقات الايرانية - التركية بأنها «علاقات اخوية وفي طريقها الى المزيد من النمو والتطور والازدهار». من جانبه اكد الرئيس التركي ان العلاقات بين بلاده وايران «تزداد تطورا يوما بعد آخر نظرا للاواصر التاريخية والقواسم المشتركة بينهما».
ودعا غول الى تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية معتبرا ان ترسيخ هذه العلاقات يخدم مصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة على صعيد اخر، ذكرت صحيفة «شرق» اليومية الايرانية امس ان متمردين اكرادا قتلوا احد قادة حراس الثورة الاسلامية واثنين من افراد الميليشيا الاسلامية (الباسيدج) في مواجهة جرت شمال غرب ايران.