بغداد ـ وكالات: قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إن العراق لايزال في الدائرة الحمراء وأن التحديات الداخلية والخارجية لاتزال تهدده مؤكدا أنه ليس بالإمكان إنهاء الخلافات نهائيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المالكي، الذي يتزعم قائمة دولة القانون، خلال حضوره حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل عبدالعزيز الحكيم، والذي أقيم أمس في مقر المجلس الأعلى الإسلامي ببغداد.
وأوضح المالكي أنه لا يمكن الانطلاق في البناء والإعمار والخدمات ما لم يكن هناك أمن واستقرار في عموم البلاد، مشيرا إلى أنه لا يمكن إنهاء الخلافات بشكل نهائي، لكن يجب أن يكون هناك أسس وقواعد منعا لتحول الخلافات إلى مصدر إرباك وتفريق.
وأضاف المالكي: «ليس في مصلحة أحد أن يقصي الطرف الآخر، وأن الاختلاف في وجهات النظر يجب ألا يصل إلى إلغاء الآخر».
ومن جانبه، انتقد نائب رئيس الجمهورية ورئيس قائمة تجديد المنضوية تحت القائمة العراقية طارق الهاشمي، أداء الحكومة العراقية للسنوات الماضية.
وقال ـ في كلمة ألقاها خلال الحفل التأبيني ـ «إنه بعد سبع سنوات لم نستطع أن نوفر الأمن، لا في سوق العشار ولا لعناصر الصحوات»، في إشارة إلى سلسلة الانفجارات التي وقعت بمدينة البصرة ذات الأغلبية الشيعية قبل أيام، وكذلك استمرار استهداف عناصر مجالس الصحوات في المدن التي تسكنها أغلبية سنية.
وأوضح أن التحديات التي واجهت الجميع كانت كبيرة، والنجاحات كانت كبيرة كذلك، لكن حصيلة النجاحات تكون متواضعة عند الكلفة الباهظة التي تحملها الشعب العراقي خلال السنوات الماضية.
وتابع الهاشمي أن «الأزمة الراهنة ستنتهي قريبا، شرط أن يضع الساسة العراقيون خلافاتهم جانبا ويلتزموا بنتائج الانتخابات والتداول السلمي للسلطة». مشيرا إلى أن القادة السياسيين العراقيين قادرون على إيجاد حلول مناسبة لولادة حكومة وطنية.
الى ذلك، كشف النائب العراقي علي الأديب عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكي عن الرؤية الأميركية بخصوص تشكيل الحكومة والمتمثلة بمنح إياد علاوي منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية واحتفاظ المالكي برئاسة الوزراء.
وأعرب النائب الأديب ـ في حديث لراديو (سوا) الأميركي ـ عن اعتقاده بقناعة الجانب الأميركي بتجديد ولاية المالكي ومنح إياد علاوي منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، وقال إن المبعوثين الأميركيين وجدوا أن الصورة على أرض الواقع مختلفة تماما فلا يمكن لـ«العراقية» أن تتولى رئاسة الوزراء ولكن يمكن لرأس القائمة أن يتولى رئاسة المجلس الوطني في السياسات الاستراتيجية، وتبقى رئاسة الوزراء لدولة القانون.
وأكد الأديب أن الرؤية الأميركية تعبر عن تصور بحاجة إلى اتفاق الكتل النيابية ليكون الحل لأزمة تشكيل الحكومة.
وتعليقا على ما ذكره النائب الأديب دعا عضو القائمة العراقية محمد سلمان الطائي ائتلاف دولة القانون إلى قبول منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية.
وأضاف أنه إذا كان هذا المنصب من الأهمية بمكان بحيث يكون مؤثرا في درجة اتخاذ القرار العراقي فنحن نقترح على دولة القانون أن يأخذوا هم هذا المنصب والقائمة العراقية لديها استحقاق انتخابي هو رئاسة الوزراء.
وتبادلت القائمة العراقية ودولة القانون أوراقا تتعلق برسم سياسة الدولة فى المرحلة المقبلة من دون إشارة الجانبين إلى مسألة اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء.