عواصم ـ وكالات: قبيل أيام من الموعد الذي أعلنته طهران وموسكو لبدء تزويد مفاعل بوشهر النووي بالوقود، اكد نائب رئيس لجنه الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي إسماعيل كوثري ان تشغيل المحطة لا علاقة له بمواصلة التخصيب وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد من خلال التخصيب توفير وقود المحطات التي سيتم إنشاؤها في المستقبل.
وأشار إلى أن وقود محطة بوشهر يتم توفيره من قبل روسيا وان موضوع تشغيل محطة بوشهر النووية لا علاقة له بتخصيب ايران لليورانيوم.
واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنوي من خلال التخصيب توفير وقود محطات بطاقة 20 الف ميغاوات والتي سيتم إنشاؤها في المستقبل.
وأكد ان ايران تملك التكنولوجيا اللازمة لتخصيب اليورانيوم وان العقوبات المفروضة على ايران لا يمكن ان توثر على نشاط وعمل المتخصصين الإيرانيين.
الموقف عينه أعرب عنه رئيس لجنه الامن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، مذكرا بنقض اميركا وألمانيا وفرنسا عقودا رسمية وقعتها مع ايران وقال ليس أمام طهران سبيل سوى مواصلة تخصيب اليورانيوم بسبب عدم وثوقها بالدول الغربية.
وأضاف بروجردي ردا على اعتبار واشنطن أن طهران لم تعد بحاجة لمواصلة تخصيب اليورانيوم بعد شحن مفاعل بوشهر النووي بالوقود الذي وضعته روسيا تحت تصرف ايران، ان الذين يمتلكون الحد الأدنى من المعرفة النووية يدركون جيدا ان قضية شحن الوقود النووي تختلف عن موضوع تخصيب اليورانيوم.
وأشار الى ان الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل بوشهر النووي تم تسليمه الى ايران قبل اكثر من عام وسيتم نقله الأسبوع المقبل الى مفاعل بوشهر النووي.
وقال ان المسؤولين الروس التزموا بوعدهم بشأن توفير الوقود اللازم لتشغيل مفاعل بوشهر النووي ونظرا الى ان البرلمان الإيراني صادق قبل 4 أعوام على مشروع لإنتاج 20 الف ميغاوات من الطاقة الكهروذرية لذا يجب على الحكومة الايرانية ان تقوم بإنتاج اليورانيوم اللازم لسد حاجات البلاد في هذا الصدد.
وانتقد أداء كل من أميركا وألمانيا وفرنسا تجاه إيران وقال ان هذه الدول أظهرت أنه لا يمكن الوثوق بها لأنها انتهكت الاتفاقيات التي أبرمتها مع ايران.
أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي النجاد فقال أمس إن «إعلان طهران» بشأن تبادل اليورانيوم يقدم حلا لمشاكل العالم النووية من خلال الحد من المواجهة وتعزيز التعاون.
وقال نجاد في مقابلة مع قناة «برس تي في» الإيرانية إن «الهدف الأساسي من إعلان طهران هو تفادي المواجهة وتعزيز التعاون».
وقال نجاد إن «الاتفاق يسعى لتعزيز الفرص المتساوية لجميع الدول من خلال الحوار والتواصل بدل التباعد».
وانتقد نجاد الغرب الذي رفض الاتفاق وقال «هؤلاء الذين يرغبون في المواجهة لم يسعدوا من إجراء بناء الثقة الذي قامت به الجمهورية الإسلامية».
وأعرب عن أمله في أن تؤدي محادثات فيينا التي أعربت الولايات المتحدة عن نيتها المشاركة فيها إلى نتائج.
وجدد نجاد قوله إن كل الكلام عن حرب ضد بلاده هو جزء من الحرب النفسية مشددا على أن إيران ستستمر في الطريق الذي تسلكه.
وقال «لا شيء سيعوق الجهود الإيرانية ولكن هذا النوع من الخطاب لن يؤذي إلا الديبلوماسية الدولية لأن الجمهورية الإسلامية لن تساوم».
وأشار إلى أن الانتشار الأميركي في المنطقة يهدف إلى تقويض الدول التي تحقق نموا سريعا مثل الهند والصين.
في سياق آخر، أعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني أمس رفض بلاده التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن الوضع في افغانستان.
وقال لاريجاني في كلمة له لدى افتتاحه الجلسة العلنية للبرلمان ان ايران تعارض في الاساس الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (الناتو) على افغانستان «لذا لا يجمعنا معكم اي طريق مشترك لكي نتفاوض بشأنه».