توقع الرئيس المصري حسني مبارك عقد مصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين فتح وحماس وتسوية خلافاتهما عبر الحوار مشددا على استعداد مصر للتوسط.
وقال في مقابلة مع القناة الاولى للتلفزيون المصري امس، ان الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لا يستطيعون الانفصال، لكن الجانبين يحتاجان الى فترة هدوء يعودان خلالها الى العقل والمنطق ويستأنفان الحوار.
وردا على سؤال قال مبارك ان فترة الهدوء التي يحتاجها الفلسطينيون لبدء الحوار يمكن أن تكون أسبوعا أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو شهرا.
وردا على سؤال عن مدى الاستعداد الذي لمسه لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحوار، قال انه لن يقبل بأي حوار قبل فترة تهدئة.
وكان مبارك وصف استيلاء حماس على قطاع غزة بأنه انقلاب على الشرعية الفلسطينية، وقالت الحكومة المصرية انها لا تعترف الا بشرعية عباس.
لكن مبارك قال في المقابلة امس ان حماس بدأت الاضطرابات في قطاع غزة لكن القتال جعل زمام الموقف يفلت بسرعة ووقعت السلطة الفلسطينية في «خطأ كبير» حين فقدت السيطرة.
وحول قمة شرم الشيخ، اعتبر انها لم تكن ردا على استيلاء حماس على قطاع غزة بل لدفع عملية السلام.
وقال ان القمة «كانت مرتبة قبل ما حدث في غزة».
وقال مبارك للتلفزيون المصري ان التفاهمات التي توصلت اليها قمة شرم الشيخ شملت عدم تدخل أي طرف في المشكلة بين فتح وحماس.
وأضاف «هذه مشكلة داخلية بين الفلسطينيين وستأخذ وقتها بعد فترة هدوء من أجل أن يستطيعوا أن يبدأوا في اجراء حوار».
وسئل عن دور لسورية أو ايران في أحداث غزة، فقال «الاشاعات كثيرة ومادام لا يوجد دليل قوي على هذا لا أستطيع أنا مثلا أن أقيم اتهاما على أحد».
الصفحة في ملف ( pdf )