بينما ابدت كتل نيابية عراقية امس تأييدها لمقترح القوات الأميركية بتسليح العشائر السنية والشيعية لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة اصدر الكونغرس الاميركي تقريرا شكك فيه بمقدرة القوات العراقية على حفظ الامن بعد ان انفق الپنتاغون اكثر من 19 مليار دولار على تدريبها.
ونقل راديو «سوا» الأميركي امس عن رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمى قوله ان تسليح العشائر باشراف الحكومة والقوات الأميركية هو أمر مفيد سيؤدي الى استتباب الامن، مشددا على ضرورة ان تتم عملية التسليح تحت سيطرة القوات الأميركية والعراقية حتى لاتخرج هذه العشائر عن الطريق المستقيم.
ومن جانبه، اكد النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد رضا جواد تقي اهمية ضبط هذا النوع من العمل العشائري لبسط الأمن، مشيرا الى انه لايمكن السماح لأى جهة بحمل السلاح وممارسة نشاط أمني دون الارتباط بالحكومة.
وفي حين تتزايد دائرة التأييد لتسليح العشائر في العراق،اصدرت لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الاميركي تقريرا يشكك بقدرات القوات العراقية على حفظ الامن .
وقال التقرير ان وزارة الدفاع الاميركية «الپنتاغون» انفقت أكثر من 19 مليار دولار وقامت بتدريب الاف الجنود وضباط الشرطة العراقيين لكنهم مازالوا غير مستعدين لتوفير الامن.
ولم يوضح التقرير الذي وقعه 16 عضوا من اعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي ما اذا كانت الولايات المتحدة يجب ان تواصل جهودها تلك.
وقال النائب مارتن ميهان العضو الديموقراطي عن ماساتشوسيتس ورئيس لجنة القوات المسلحة «هذا التقرير الذي اعده الحزبان يبين بوضوح ان خطة الرئيس جورج بوش لخفض قواتنا مع تولي العراقيين المسؤولية كانت فاشلة حتى هذه المرحلة».
وقال التقرير «انه بينما تم تدريب نحو 350 الف فرد في الجيش والشرطة العراقيين وتزويدهم بالعتاد فانه لا يمكن للپنتاغون ان يحدد مدى كفاءة هؤلاء الافراد في القيام بمهامهم أو حتى اين هم أو اسلحتهم الان».
واشار الى انه توجد ادلة قوية على ان بعض الذين تلقوا تدريباتهم ارتكبوا اعمال عنف طائفية أو انشطة غير مشروعة.
الى ذلك، تساءل ميهان في مؤتمر صحافي «هل نقوم بتدريب العدو؟»، لكن تود اكين العضو الجمهوري البارز في اللجنة عن ولاية ميزوري ان الولايات المتحدة ليس امامها خيار غير الاستمرار في برنامج التدريب.
وعلى صعيد اخر، عرضت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية على البرلمان امس خطة للانسحاب الكامل لقواتها من العراق منهية ما كان في وقت من الاوقات ثالث أكبر مفرزة من القوات الاجنبية في ذلك البلد.
وقالت الوزارة في بيان انها تتوقع ان تقرر بحلول سبتمبر متى تسحب جنودها البالغ عددهم1200، ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن بعض المشرعين قولهم ان الانسحاب قد يكتمل اوائل العام القادم.
الصفحة في ملف ( pdf )