قال الجيش الأميركي في العراق ان بعض مستشاريه ساندوا قوات عراقية في عملية اعتقال احد عناصر تنظيم القاعدة قرب بغداد في دعم عسكري قتالي هو الاول من نوعه منذ انسحاب آخر فرقة قتالية أميركية من العراق.
وذكر بيان للجيش الأميركي امس ان قوات عراقية بدعم من مستشاري الجيش الأميركي اعتقلوا احد عناصر تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية مشتركة غرب بغداد.
واوضح البيان ان الشخص المعتقل متورط بتسهيل تفخيخ السيارات وتنسيق الهجمات بالعبوات الناسفة فضلا عن انه يمتلك علاقات وثيقة مع كبار زعماء التنظيم الارهابي في العراق.
وذكر البيان ان عملية الاعتقال تمت وفقا لقرار قضائي عراقي وان مشاركة القوات الأميركية فيها جاءت وفقا لبنود الاتفاقية الامنية المبرمة بين البلدين.
الى ذلك، أكد فتاح الشيخ القيادي في قائمة «العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي أن الصراع الايراني الأميركي على المحاصصة في الحكومة العراقية يعيق تشكيلها.
وقال الشيخ ان الحل الوحيد حاليا والمطلوب هو حكومة انقاذ وطني يقودها عسكري يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية معا، كاشفا عن أن آياد علاوي سيقوم بزيارة مرتقبة لدمشق خلال أيام.
وأضاف أن هناك ثلاثة سيناريوهات لتشكيل حكومة عراقية حاليا، اولها أن يفرض مجلس الأمن حكومة عراقية، والسيناريو الثاني هو أن يلجأ مجلس الأمن الى القرار رقم 1770 الصادر عام 2007 والذي يخول للأمم المتحدة اعادة الانتخابات من جديد، والسيناريو الثالث هو تطبيق القرار رقم 1546 الصادر أيضا من مجلس الأمن عام 2004 والذي يخول الأميركيين تشكيل الحكومة وفق الفصل السابع.
زيارة علاوي والصدر
ووفقا لتقرير سياسي صادر عن «العراقية»، فان تعثر تشكيل الحكومة قد يدفع بالادارة الأميركية «المأزومة» للجوء الى المجتمع الدولي المتمثل في مجلس الأمن.
وقال الشيخ ان سورية لاعب رئــيســي في الملف العراقي اليوم وايران وغيـــرها يعرفون ذلك لأن هــناك دورا سوريا تركيا سعوديا في هذا الاتــجاه لذلك فان ســورية قد تــقدم ضمانة لايران مقابل موافقة الأخيــرة على تــرأس علاوي الحكومة المقبلة خاصة ان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بثقله الشعبي والعسكري، ليس «في السلة الايرانــية بشكل كامل».
وأضاف: «لا نذيع سرا اذا قلنا ان مقتدى الصدر يمكن أن يساند المبادرة السورية السعودية التركية الا انه بالتأكيد لن يذهب الى الأميركيين أو يقبل أن يكون على مائدة المساومة بين واشنطن وطهران في حال تم لجوء الطرفين الى خيار المقايضات في المصالح».
وأشار الشيخ الى أن علاوي ومقتدى الصدر اتفاقا منذ أيام على مزيد من التعاون والتنسيق كما «انه هو الآخر (الصدر) سيزور سورية قريبا».
وعن وضع نوري المالكي حاليا، رأى قيادي «العراقية» أن وضع المالكي «يشبه وضع المقبور صدام حسين قبل دخول الجيش الأميركي الى العراق بأيام حيث بات متأكدا من هزيمته لذلك بدأ في اطلاق الفدائيين في الشوارع وحرق كل شيء قبل أن يغرق ويعتقل».