في ظل الزخم السياسي الذي تشهده مصر استباقا لانتخابات رئاسة الجمهورية العام المقبل، والتي مازال الغموض يكتنف الأسماء المطروحة للتنافس فيها، أطلق ناشطون سياسيون بعضهم ينتمي لأحزاب وقوى معارضة مع نشطاء آخرين من بعض مؤسسات المجتمع المدني، ما وصفوه بأنه أول مبادرة شعبية لدعم ترشيح جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني (الحاكم)، ونجل الرئيس المصري حسني مبارك لرئاسة الجمهورية تحت اسم «الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك». وأعلن أربعة قالوا إنهم مؤسسو الائتلاف، أن ائتلافهم المؤيد لمبارك الابن يضم آلاف الأشخاص.
ورغم أن الحزب الوطني الحاكم لم يعلن حتى الآن بشكل رسمي موقفا إزاء ترشيح جمال، إلا أن قياديين فيه يدافعون عن حقه في الترشح باعتباره «مواطنا مصريا» شأن غيره.
وقال مجدي الكردي مؤسس الائتلاف انه عازم على جمع 5 ملايين توقيع لحث جمال مبارك على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال الكردي مصر تتعرض لمخططات أجنبية تستهدف زعزعة استقرارها وأن الأجندة الخارجية للتدخل في شؤون البلد تزداد كلما اقترب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن ذلك كان السبب الرئيسي وراء تأسيس الائتلاف وتنظيم حملة شعبية لدعم وصول جمال لرئاسة الجمهورية.
وأضاف: «إن جمال مبارك تم وأد حلمه لتأسيس حزب المستقبل وهو الآن أكثر قدرة على الإلمام بظروف مصر».
وتابع: عندما طرحنا الفكرة منذ 3 أشهر، نزلنا إلى القرى والنجوع، وسألنا المواطنين الغلابة عن رأيهم، واكتشفنا أن غالبية الشعب المصري يؤيد جمال مبارك من مبدأ «اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش»، وبعدها أسسنا الائتلاف، وقررنا الإعلان عنه بالشكل المناسب، لكننا نصر على رفض عضوية النخب السياسية والمثقفة ورجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب.
وأشار الكردي، الذي جمد عضويته في حزب «التجمع» المعارض، إلى أن هناك آليات وأنشطة كثيرة منها على سبيل المثال الإعداد لكتيب بعنوان «جمال مبارك.. المفترى عليه»، يرد من خلاله الائتلاف على ما وصفه بالافتراءات التي يحاول المعسكر المناوئ لجمال الترويج لها.
وأعلن مؤسسو الائتلاف أنهم يعتزمون العمل بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو سياسية ولكن سعيا «إلى تحقيق المصلحة العليا للوطن». وأبدى الكردي ثقته بقدرة أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، على محاربة الفساد، موضحا أنه يتمتع بأدب جم ولم ينزلق إلى الدخول فيما سماه «مهاترات» أو صراعات حتى الآن.
في هذه الأثناء، أعلن «الائتلاف» عن جمعه 32600 تفويض خلال الأسبوع الماضي منذ انطلاقه بداية الأسبوع الماضي، وذلك في إطار خطة الائتلاف لجمع 5 ملايين توقيع لتفويض أمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم للترشح لانتخابات الرئاسة المقرر إقامتها العام المقبل.
ويأتي هذا فيما جمعت حملة جمال مبارك «مصر تتطلع إلى بداية جديدة» أكثر من 31 ألف توقيع من أجل تفويض جمال للترشح للانتخابات الرئاسية ليصل بذلك إجمالي التوقيع من الحملتين الى أكثر من 63 ألف توقيع خلال 10 أيام.