قال أعلى مسؤول عسكري أميركي في العراق إن قوات الأمن العراقي ستكون جاهزة لتسلم المهام الأمنية كاملة بحلول موعد انسحاب القوات الأميركية المتبقية في البلاد، غير أنه حذر من نوايا إيران في زعزعة استقرار ذلك البلد.
وأوضح قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ري أوديرنو لـ «سي. ان. ان» في سياق تقديراته لمدى جهوزية قوات الأمن، والشعب العراقي ككل، للانسحاب الكامل للقوات الأميركية من هناك: «تقديراتي اليوم.. أنهم سيكونون جاهزين عند الانسحاب العام المقبل.. نشهد تطورا مستمرا في التخطيط وفي قدراتهم على إدارة العمليات، كما نرى تقدما على الصعيد السياسي والاقتصادي، وكل هذه العوامل مجتمعة ستخلق بيئة ينجم عنها وضع أمني أفضل».
وأشار إلى أن الشعب العراقي يسعى نحو دولة ديموقراطية تساهم في تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه حذر من نوايا إيران التي قد لا ترغب في رؤية الجارة تتحرك في ذلك الاتجاه.
وأوضح: «لا أعتقد أنهم (إيران) يريدون رؤية العراق يتحول إلى دولة ديموقراطية قوية.. بل يفضلون مؤسسة حكومية ضعيفة بحيث لا تزيد إلى مشاكل إيران في المستقبل».
الى ذلك، ذكر مسؤول أمنى عراقي أن بلاده بحاجة الى استيراد اجهزة متطورة لكشف المتفجرات بدلا من الاجهزة المستخدمة حاليا في نقاط التفتيش في بغداد.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد لصحيفة «الصباح» العراقية امس إن «قيادة عمليات بغداد قدمت مقترحات الى الجهات الأمنية لتحديث اجهزة كشف المتفجرات واستيراد اجهزة متطورة من مناشئ عالمية معتمدة وان كانت باهظة التكاليف كونها جزءا اساسيا في مكافحة الإرهاب».
وأضاف أن هناك «قصورا وعدم كفاءة في الأجهزة المستعملة حاليا وذلك لقدمها الى جانب قيام العناصر الارهابية بتطوير أساليبها والتقليل من فاعلية هذه الاجهزة».
وذكر عطا أن «قيادة عمليات بغداد بصفتها من تدير العمليات أكدت مرات عدة ضرورة ان تسرع وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة لمكافحة المتفجرات باستيراد الاجهزة المتطورة وان قيادة عمليات بغداد لا تمتلك ميزانية لاستيراد الأجهزة أو شعبا لإبرام العقود كون مسؤوليتها تنحصر بإدارة العمليات دون التدخل بالتفاصيل».
وقال إن «وزارتي الداخلية والدفاع هما اللتان تقومان بتطوير وتدريب وتسليح منتسبيهما وتضعانهم تحت امرة قيادة عمليات بغداد»، مؤكدا أهمية ان تقوم مديرية مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية بتقييم اجهزة كشف المتفجرات فنيا.
وأضاف عطا أن «اللجنة المشكلة مؤخرا لتقييم أداء أجهزة كشف المتفجرات توصلت الى أن الاجهزة المستعملة في نقاط التفتيش تحمل كفاءة متفاوتة وأن هذه الاجهزة تم استيرادها منذ اكثر من 3 سنوات وان هذه المدة الزمنية شهدت طفرات نوعية وكبيرة في مجال تطوير اجهزة الكشف عن المتفجرات».
في سياق آخر، أكد القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي أنه رفض مقترحا يتعلق بتوليه منصب رئاسة الحكومة قدمه التيار الصدري.
وقال علاوي في تصريج خاص لراديو «سوا» الأميركي إنه أخبر التيار الصدري بأنه غير مستعد لتولي رئاسة الوزارة.