بيروت - عمر حبنجر
مع تراجع حدة المواجهات العسكرية على محاور نهر البارد وبؤر خلايا فتح الاسلام امس، تعزز الاهتمام بالمعالجات السياسية للاوضاع، خصوصا اوضاع الانتخابات الفرعية المقررة في بيروت والمتن والاستحقاق الرئاسي والوضع الحكومي المطروح على بساط الجدل والمناقشة.
وردا على سؤال حول امكانية تشكيل حكومة ثانية في ظل الانقسام الحاصل بين الموالاة والمعارضة، قال مرجع حكومي سابق لـ «الأنباء» انها اضغاث احلام، فمادامت الاكثرية بيد الموالاة فلن تستطيع المعارضة تحقيق هذا الغرض.
وفي رأي هذا المرجع ان الازمة اللبنانية الراهنة لن تنتهي الى حل بل الى تسوية مؤقتة، باعتبار ان الحلول مرتبطة بالامتدادات الخارجية، واصفا التسوية بالمظلة التي يفتحها صاحبها في حالة المطر او الشمس الحادة، اي انها حاجة مؤقتة.
انتقل الرئيس فؤاد السنيورة الى القاهرة امس في ختام جولة اوروبية شملت فرنسا وايطاليا واسبانيا.
ويلتقي السنيورة اليوم الرئيس حسني مبارك ويتباحث معه بالتطورات في لبنان. ومع غياب السنيورة عن بيروت، تميزت الحركة السياسية بلقاء مصادفة بين النائب ميشال المر، القائم باتصالات توفيقية بتكليف من الامين العام لحزب الله، وسمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية وزوجته النائب ستريدا جعجع، حيث تبادل الرجلان المصافحة والعناق والكلام عن لقاء مقبل.
وابدى المر تفاؤله بالمسعى الذي يقوم به دون استعجال، مشيرا الى ان نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تبقى الاكثر تعقيدا في وقت لم ير جعجع شيئا في الافق حتى الآن، مشددا على رفض قوى 14 مارس لرئيس صوري.
ووصل جعجع الى بكركي في وقت كان النائب المر يعرض للبطريرك نصرالله صفير نتائج الاتصالات التي يقوم بها بناء على طلب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وانضم مع زوجته الى الاجتماع.
وابدى المر ارتياحه للقاء العفوي الذي جمعه مع جعجع بحضور البطريرك صفير، وقال انه استطاع حتى اليوم تذليل 75% من العقوبات التي صادفت عمرو موسى، بحيث تبقى النقطة الخلافية الاخيرة المتعلقة بتحسين الاجواء من اجل تأمين اجراء انتخاب رئاسي على قاعدة الثلثين، وقال انه مستعد للذهاب الى مصر لاستكمال المحادثات مع مصر عند الضرورة، متوقعا الانتهاء من مهمته في النصف الثاني من الشهر المقبل. يذكر انه في منتصف يوليو ستعقد طاولة حوار مستديرة لقيادات الصف الثاني اللبنانية في باريس.
وبالنسبة لانتخابات المتن الفرعية، توقع المر فوزا بالتزكية للمرشح الذي يتبناه الرئيس امين الجميل، او هو شخصيا، وقال ان المعارضة لن تخوض الانتخابات لأن رئيس الجمهورية لم يوقع مرسوم الدعوة اليها، وقال: المسألة منتهية، ونفى صحة القول انه سيطعن بنتائج الانتخاب الفرعي لعلة عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم الدعوة اليه لا من قريب ولا من بعيد.
الصفحة في ملف ( pdf )