عواصم ـ وكالات: فيما تستمر جهود اغاثة نحو 20 مليون باكستاني منكوب، قتل أمس 17 شخصا وجرح 30 اخرون على الاقل في المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود الافغانية اثر تفجير انتحاري استهدف مسجد «وانا» كبرى بلدات جنوب وزيرستان.
كما قضى عشرون شخصا على الاقل غرقا وفقد عشرون آخرون امس عندما جرفت مياه الفيضانات حافلة كانوا على متنها في وسط باكستان، كما اعلنت السلطات والمسعفون.
ولم يحترم سائق الحافلة قرار حظر السير في طريق غمرتها المياه، فانقلبت الحافلة وكان في داخلها حوالي خمسين راكبا قرب بلدة خاد بوزدار في اقليم البنجاب، كما قال افتخار علي المسؤول عن ادارة الاقليم المحلي في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة «فرانس برس».
واضاف ان «قوة تيار المياه التي كانت تسيل من التلال ادت الى انقلاب الحافلة». وصرح الطبيب ناطق حياة من اجهزة الاغاثة في الاقليم لـ «فرانس برس» ان «20 شخصا على الاقل قضوا غرقا ونجا عشرة» آخرون. واضاف ان الركاب الآخرين لم يتمكنوا من الخروج من الحافلة ويحاول المسعفون اخراج جثثهم. واعلنت السلطات الباكستانية انها تواصل اجلاء الآلاف من سكان مناطق اجتاحتها الفيضانات اخيرا، او هي مهددة بالسيول، في جنوب البلاد.
ويقوم الجيش ورجال الاغاثة منذ يومين باخلاء نحو مئة الف من سكان مدينة شهدادكوت والعديد من القرى في وادي نهر الاندوس بولاية السند الجنوبية بينما نزح بعضهم بامكانياتهم الخاصة.
واعلن ياسين شار الموظف الكبير في المنطقة في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» انه مازال بعض السكان في شهدادكوت و«نحن وجهنا الى سكان شهدادكوت (امس) آخر انذار طالبين منهم الرحيل لأن خطر ارتفاع مستوى المياه يزداد». وفاضت مياه نهر الاندوس وعدد من روافده اثر الامطار المتواصلة منذ نحو شهر.
واعلن هادي كلهورو احد مسؤولي المنطقة ان على مسافة اكثر من 250 كلم جنوب شهدادكوت، وفي مدينة سجوال الكبرى والقرى المحيطة بها، مازالت عمليات الاخلاء متواصلة.