عواصم ـ وكالات: لاتزال العملية السياسية العراقية تدخل مأزقا تلو الآخر بشكل يتناقض مع توقعات المتفائلين بقرب تشكيل الحكومة قبل نهاية رمضان ما لم تحدث المفاجأة، فقد هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمغادرة إيران إلى لبنان بسبب الضغوط التي تمارس عليه للقبول بترشيح نور المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته، لولاية ثانية. ونقلت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة امس عن عضو في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، ايضاحه أن ضغوطا متزايدة تمارس من قبل طهران على الحكيم والصدر، للقبول بالمالكي رئيسيا للوزراء. وقال المصدر إن الصدر «صارح القيادات الإيرانية بأن موقفه من عدم الموافقة على ترشيح المالكي مسألة مبدئية ولا تراجع عنها حتى وإن تطلب ذلك ترك إيران والإقامة في لبنان». ويقيم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الآن في إيران، وهو الأمر الذي طالما أثار مخاوف بعض السياسيين من أن يتعرض للضغوط.
على صعيد متصل، شهدت بغداد ليل امس الاول لقاء سياسيا مهما عبر مأدبة افطار بين رئيس الوزراء العراقي ورئيس قائمة ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من جهة وزعيم الائتلاف الوطني ورئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم من جهة أخرى. وقال بيان لمكتب الحكيم أمس ان مأدبة الافطار التي اقامها المالكي على شرف الحكيم شهدت حضور عدد كبير من قياديي المجلس الاعلى الاسلامي احد اهم مكونات الائتلاف الوطني الشريك الوحيد لدولة القانون في التحالف الوطني.
وفي سياق متصل بحث المالكي مع وفد من الكونغرس الأميركي عملية تشكيل الحكومة والعلاقات بين البلدين.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن المالكي اكد خلال اللقاء «حرص الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي». وتحدث المالكي عن جهود تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة ماضيا الى القول «ان الحكومة ستتشكل والأمور بدأت تتضح باتجاه تشكيلها وان المهم أن يكون التشكيل مبنيا على أسس صحيحة».