كشف علي الدباع المتحدث باسم الحكومة العراقية ان رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي قام بزيارة سرية إلى سورية السبت الماضي التقى خلالها بالرئيس بشار الأسد.
وقال الدباغ، لصحيفة «البينة الجديدة» العراقية أمس، إن «رئيس الوزراء نوري المالكي قام بزيارة سرية يوم السبت الماضي الى دمشق والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد».
وأضاف أنه تم إبلاغ السوريين أننا «لن نسمح لأحد بان يتدخل في شؤوننا الداخلية لاننا لو سمحنا لطرف معين بالتدخل فان جميع الأطراف الأخرى تريد التدخل بحجة أو بأخرى».
وتابع «الزيارة كانت ايجابــية وفتــحت فيــها ملفــات عدة وجرى التركيز على ان يكون الدور السوري ايجابيا في العراق وان يتخــلى عن السمات التي صور بها انه ملاذ وممر للإرهابيين».
وذكر أنه «تم التأكيد للقيادة السورية ان العراق ليس ضعيفا كما يتوقعون وانه يملك من الأوراق السياسية والاقتصادية ما يجعله قادرا على تغيير الأسس والمفاهيم في عدة دول».
وقال «على سورية أن تتبنى مشروع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وهو حماية الشعب العراقي من الفاشيين الذين قتلوا أبناءه على مدى 35 عاما وان العراق يرفض المؤتمر الاقليمي الذي دعت لعقده تركيا وسورية وقطر وإيران لبحث القضية العراقية لأنه يعد تدخلا سافرا في الشأن العراقي»، في اشارة الى المعلومات التي تحدثت عن اجتماع يضم مختلف الاطراف العراقيين يعقد في دمشق على غرار اتفاق الطائف اللبناني.
إلى ذلك، قال الجيش الأميركي امس إن عدد قواته في العراق انخفض عن العدد المستهدف بحلول 31 أغسطس مع انتهاء العمليات القتالية الأميركية رسميا والبالغ 50 ألفا.
وأضاف الجيش الأميركي في بيان ان عدد قوات الجيش الأميركي في العراق أقل من 50 ألفا وان القوات الأميركية ستتحول إلى عملية الفجر الجديد اعتبارا من الأول من سبتمبر 2010.
وتــابع البيــان «ســتستمر القوات الأمــيركية في الــعراق في نصح وتدريب ومساعدة قوات الأمن العراقية. حتى تنتهي مهمتنا في ديسمبر 2011».
على صعيد آخر، التقى مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الجنرال رايموند أوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق والوفد المرافق له، حيث تطرق الجانبان إلى آخر التطورات والمستجدات السياسية على الساحة العراقية.
كما تم في اللقاء الإشارة إلى الجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في إطار الدستور العراقي، مؤكدين أهمية تشكيل حكومة شراكة وطنية تشارك فيها كل الأطراف الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية، متمنين أن تصل القيادة السياسية إلى حل مناسب، للقضاء على المشاكل والمعوقات.
وبحث الجانبان أيضا مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق، وتم تبادل الآراء حول هذا الموضوع.
الى ذلك، بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم مع نائب رئيس الوزراء القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي أهمية الخروج برؤية موحدة لغرض الإسراع بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية.
وذكر بيان للمجلس الأعلى امس «أن نائب رئيس الوزراء اقام مأدبة إفطار مساء أمس الاول على شرف السيد الحكيم وعدد من قيادات المجلس الأعلى، وتم على هامش المأدبة تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا».
وأضاف «ان الطرفين تباحثا بالحوارات واللقاءات الجارية بين القوى السياسية العراقية للخروج برؤية موحدة لغرض الإسراع بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية».