غرقت الصومال منذ ليل أمس الاول بواحدة من أعنف الاشتباكات منذ شهور تخللها هجوم على فندق اودى بحياة عدد من البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين الى جانب عشرات المدنيين.
فقد أعلن نائب رئيس الوزراء الصومالي عبدالرحمن حاج ادم ايبي عن سقوط 30 قتيلا بينهم ستة نواب على الاقل في هجوم شنته حركة الشباب الاسلامية أمس على فندق «منى» في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية قرب «فيلا صوماليا» مقر الرئاسة الصومالية والبرلمان بمقديشو في منطقة بعيدة عن جبهة المواجهات. ويستضيف الفندق، الذي تم ترميمه مؤخرا، العديد من النواب وموظفي الحكومة الانتقالية.
وقال عبدالرحمن حاج ادم ايبي للصحافيين في مكان الهجوم «قتل ثلاثون شخصا في الهجوم، ستة منهم أعضاء في البرلمان وأربعة موظفون كبار في الحكومة».
واضاف ان «الضحايا العشرين الاخرين هم مدنيون أبرياء سقطوا في هذا الحادث المروع». الروايات اختلفت على تفاصيل الحادث كما على عدد المنفذين. فقد أفاد شهود عيان في مكان الحادث بان مهاجمين يرتديان زي القوات المسلحة اقتحما بهو فندق منى وأطلقا النار على الحاضرين ثم قاما بتفجير نفسهما في الحاضرين. بينما قال مسؤولون ان المنفذين ثلاثة. وجاء الهجوم بعد سلسلة هجمات بدأتها حركة الشباب منذ مساء أمس الأول على قوات الحكومة الانتقالية والقوات الافريقية التي تدعمها، فقد استؤنفت المعارك العنيفة صباح أمس في مقديشو حيث قتل عشرات المدنيين وقد وصفها شهود العيان بأنها تعد الأعنف التي تشهدها البلاد منذ شهور حيث أن الجانبين تبادلا إطلاق قنابل آر بى جيه ومدافع الهاون والأسلحة الآلية. بدوره قال العقيد محمد عمر من القوات الحكومية لوكالة فرانس برس «استؤنفت المعارك العنيفة على عدة جبهات، لاسيما في هولواداغ وهودان وبونديري». من جهته تحدث رئيس جهاز الاسعاف في العاصمة علي موسى محمود عن تجدد المعارك أمس والتي شهدت «تبادل إطلاق نيران مدفعية عنيف». وقد أوقعت المواجهات 29 قتيلا مدنيا منذ اندلاع العنف أمس الأول وحتى ظهر أمس. كما نقلت الفرق الطبية 98 جريحا من الاحياء التي تشهد المعارك، كما اعلن محمود. قبل ذلك اتهمت الحكومة الانتقالية في اثناء الليل قبل الفائت حركة الشباب بقتل 15 مدنيا بقذائف هاون اطلقوها على أحياء مأهولة في منطقة خاضعة لسلطة الحكومة. وسقطت إحدى القذائف على مخيم للنازحين، بحسب بيان للحكومة الانتقالية. وجاء اندلاع المعارك التي استخدمت فيها المدفعية الثقيلة بعد إعلان الناطق باسم الحركة المتشددة، علي دري، بدء المرحلة الأخيرة من الحرب التي تشنها «الشباب» ضد «الغزاة» في إشارة إلى القوة الأفريقية. وأشار قائلا: ندشن حربا نهائية لدحر الغزاة الكفرة من مقديشو وجميع القوات من الأقاليم الإسلامية ستشارك فيها لمحو الأعداء خارج مقديشو». وشدد على أن الحركة لن توقف القتال وحتى دحر تلك القوة الأفريقية خارج الصومال.