تسعى الولايات المتحدة الى جعل قضية المستوطنات على جدول أعمال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بدلا من ان تكون شرطا فلسطينيا مسبقا لاستئناف المفاوضات التي حظيت بترحيب سعودي وانتقاد إيراني.
وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان قضية المستوطنات ستكون موضوعا رئيسيا في المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المقرر ان تبدأ المفاوضات في أول سبتمبر بقمة يستضيفها الرئيس باراك أوباما في واشنطن تضم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وممثل اللجنة الدولية الرباعية توني بلير.
وأشار كراولي في تصريح صحافي أمس الاول الى ان «المستوطنات هي مسألة مهمة ونتوقع أن نتطرق إليها إضافة إلى قضايا حساسة أخرى تتعلق بالوضع النهائي في إطار المفاوضات».
وأضاف «نحن متنبهون جدا لقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية وأنه سيعاد النظر فيه في سبتمبر. نحن متنبهون جدا لذلك وأيضا لأهمية أن تكون هذه القضية ضمن المفاوضات. لهذا السبب نريد أن ندخل في المفاوضات. فأي من هذه القضايا لن تحل خارج إطار هذه المفاوضات».
من جهته، زعم نتنياهو في بيان أصدره مكتبه ان إسرائيل لا تضع أي شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات المباشرة، وذلك تعقيبا على تصريحات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس الاول والتي اتهم نتنياهو فيها بفرض إملاءات على «أهمية الترتيبات الأمنية ونزع السلاح في اي اتفاق مع الفلسطينيين».
ودعا عريقات إسرائيل الى ان تختار بين السلام والاستيطان محذرا من ان استمرار البناء الاستيطاني سيؤدي الى انهيار المفاوضات المباشرة بين الطرفين.