بيروت - عمر حبنجر
من البارد الى البداوي، وربما قريبا الناعمة، اللعب بنار المخيمات مستمر، فيما يمضي رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة جائلا بين العواصم الاوروبية والعربية باحثا عن وسائل لاطفاء الحرائق المتنقلة في وجه حكومته، ووجه المجتمع الدولي الذي يدعمها ولقطع الارسال الخارجي المحرك للتوترات الداخلية.
لا جديد على صعيد مخيم البداوي الذي الهبت مشاعر النازحين اليه من مخيم البارد خطب ائمة المساجد في صلاة الجمعة ممن فشلت وساطتهم وعلقت اتصالاتهم، فقد هدأت الاجواء وتحرك العقلاء لاقناع من غرر بهم اصحاب النوايا المبيتة بأن الموقف الفلسطيني اشد قوة ضد تحالف فتح الاسلام من الموقف اللبناني، لكن الاجواء لا تبشر بالخير، كما يبدو للعيان، خصوصا بعد تحرك قوى التحالف الفلسطيني التي تضم المنظمات المتواجدة قياداتها في دمشق ومعها حركة حماس التي اتخذت اجراء جذريا امس باستدعاء ممثلها في لبنان اسامة حمدان الى دمشق وتكليف اسامة مرة بالقيام بمهمته.
وتقول مصادر فلسطينية ان الفصائل المتحالفة شكت الى قيادة حماس في دمشق عدم انسجام اسامة حمدان معها ووضعه رجلا في «بور» المعارضة اللبنانية - الفلسطينية واخرى في «فلاحة» الحكومة اللبنانية والاكثرية الداعمة لها.
جهوزية الجيش لأنفاق الناعمة
وتتركز الانظار على انفاق الناعمة والواقعة في تلال صخرية صعبة المراس وفيها مخازن اسلحة وصواريخ باسم الجبهة الشعبية - القيادة العامة، علما ان هذا الموقع مطلوب ازالته من الخارطة لأنه خارج نطاق المخيمات الفلسطينية.
وفي هذا السياق، اكد الوزير احمد فتفت جهوزية الجيش للتعامل مع وضعية انفاق الناعمة.
وقال: لن يكون سهلا عليهم تهديد امن بيروت وامن المطار ولا اتصور ان يصل بهم الغباء الى هذه الدرجة، وعليهم ان يدركوا استنادا الى ما حصل في مخيم نهر البارد ان الجيش مصمم على الحفاظ على الشرعية وعلى الوضع القانوني للفلسطينيين وللبنانيين.
وبالعودة الى تطورات البارد، ابدت مصادر حكومية مسؤولة في بيروت اسفها لما حصل، وقالت ان عودة النازحين الى مخيم نهر البارد هي همّ لبناني قبل ان تكون همّا فلسطينيا، وان الحكومة كانت قد اعلنت وكررت ان العودة الى المخيم ستكون سريعة، وهي الشغل الشاغل للحكومة ورئيسها، وقد بدأت الدراسات تعد من اجل اطلاق عملية اعادة الاعمار فور توقف المعارك العسكرية وتسلم القضاء عناصر فتح الاسلام.
الصفحة في ملف ( pdf )