فيما تتواصل ملابسات محاولتي التفجير الارهابيتين اللتين كانتا تستهدفان العاصمة البريطانية لندن بالتكشف، افادت المعلومات بان رسالة حملت تهديدا بوقوع تفجير في مدينة لندن نشرت على موقع الكتروني اسلامي متشدد قبل ساعات من تحديد مكان وجود السيارة المرسيدس المفخخة خارج أحد الملاهي الليلية في العاصمة البريطانية.
وذكرت شبكة سي بي أس الاخبارية أن الرسالة اكتشفت في منتدى «الصاحب» الالكتروني وتتألف من حوالي 300 كلمة وتركها أحد المساهمين العاديين في المنتدى يستخدم اسم أبو أسامة الحزين.
وجاء في الرسالة «نقول لبريطانيا: لقد هددكم يوما أمير القاعدة الشيخ أسامة بن لادن ونفّذ تهديداته. اليوم أقول: ابتهجوا باذن الله فان لندن سوف تتفجر». وهاجمت الرسالة بريطانيا لمنحها الكاتب سلمان رشدي لقب «فارس».
بدورها شرطة مكافحة الارهاب البريطانية كثفت عملية بحث واسعة النطاق عن الاشخاص الذين قاموا بوضع السيارتين وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية «بى .بي. سى» انه تردد انه تم احراز تقدم جيد فى استعراض الشرطة للصور الملتقطة من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة مع تقارير تشير الى ان الشرطة لديها صورة لشخص مشتبه فيه غادر السيارة التى تم تركها امام نادى تايغرتايغر حيث تم العثور على الشحنة المتفجرة الاولى وبذلك بدأت خيوط عملية التفجير الواسعة تضيق، إذ باتت التحقيقات تتركز حول خلية لتنظيم «القاعدة» يقدر عدد أفرادها بـ 5 رجال على الأقل. وقامت السلطات البريطانية بتكثيف الاجراءات الامنية فى الوقت الذى تستعد فيه البلاد لاحياء ذكرى مصرع اكثر من خمسين شخصا على ايدى مهاجمين انتحاريين قاموا بمهاجمة نظام النقل فى لندن فى 7 يوليو عام 2005.
وحذر جهاز مكافحة التجسس «ام اى5» امس الاول من انه من المرجح وقوع المزيد من الهجمات وان مستويات التأهب ستظل قائمة عند مستوى «خطير» وهو ثاني اعلى مستوى. اما الصحف فقد تخوفت من تردد اصداء تفجيرات العراق في اوروبا حيث ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن اكتشاف السيارتين أكد مخاوف أجهزة مكافحة الارهاب من أن تنظيم القاعدة قد يعمل على ادخال الأساليب المتبعة فى العراق الى بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير لها على موقعها على شبكة «الانترنت» - أنها علمت أنه جرى تحذير الملاهى الليلية فى بريطانيا من أنها قد تكون هدفا لعمليات ارهابية وذلك قبل اسبوعين تقريبا من اكتشاف السيارتين المرسيدس اللتين جرى تفخيخهما بالمسامير والبنزين واسطوانات الغاز لاحداث أكبر قدر من الخسائر عند انفجارهما لدى خروج رواد اثنين من الملاهى الليلية فى وسط لندن.
ومن جانبها أوضحت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن الشرطة تسعى وراء خلية ارهابية ربما تكون المسؤولة عن تلك المحاولة التى قد تكون أول محاولة معروفة من نوعها فى بريطانيا حتى الآن يجرى خلالها تطبيق نفس الأساليب المتبعة فى العراق وذلك من خلال تفجير سيارة لاحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر بين الأفراد.
الصفحة في ملف ( pdf )