طهران ـ أ.ف.پ ـ أ.ش.أ: أعلن وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي امس عن إجراء اختبار ناجح للجيل الثالث من صاروخ «فاتح 110» الذي تم تجهيزه بنظام توجيه وسيطرة بالغ الدقة.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن العميد وحيدي ـ في تصريح للصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء ـ ان الجيل الثالث من صاروخ «فاتح 110» الذي قام بتصميمه وتصنيعه خبراء ومتخصصو الصناعات الجوية في وزارة الدفاع لا يمثل نسخة لأي صاروخ في العالم.
وأضاف: أن الجيل الجديد من صاروخ «فاتح 110» يتميز بالسرعة الفائقة والدقة البالغة وقصر الوقت اللازم لإعداده وإطلاقه بالإضافة الى سهولة تخزينه في مناطق ذات أجواء مناخية مختلفة. مشيرا الى انه سيتم تجهيز القوات المسلحة الإيرانية بشحنة من الجيل الجديد من صاروخ «فاتح 110» خلال شهر سبتمبر المقبل.
وتصور لقطات عرضها التلفزيون الصاروخ وهو ينطلق من آلية عسكرية، واستنادا الى التلفزيون فإن الصاروخ يعمل بالوقود الصلب.
والصاروخ الجديد ابعد مدى وأكثر دقة من الأجيال السابقة من فاتح 110 التي يتراوح مداها بين 150 و200 كلم، وقد عرض التلفزيون ايضا الهدف الذي أصابه الصاروخ.
ويبلغ طول هذا الصاروخ 9 أمتار ووزنه 3500 كلغ، كما أوضحت قناة برس تي في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية.
وكانت إيران أجرت الأربعاء الماضي تجربة لصاروخ أرض ـ أرض من طراز قيام يبلغ مداه 1500 كلم حسب وسائل الإعلام الإيرانية.
إلى ذلك، وجهت طهران الدعوة إلى كل الشركات الأجنبية والدول لطرح مناقصات بشأن إبرام عقود تشييد محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في إيران.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رامين مهمام ـ باراسات الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقد في طهران امس الاول أوضح فيه انه استنادا على موافقة البرلمان الإيراني فإن البلاد في حاجة الى بناء محطات طاقة نووية جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية ويمكن للدول التي لديها استعداد للبناء والبدء في تشييد مثل تلك المحطات ان تخطو صوب هذا السوق المربح والهام في ظل مناخ تنافسي دولي. وأكد الناطق مجددا وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) على طبعتها الانجليزية ان الأرض ممهدة تماما لاشتراك عدد من مختلف الدول في مثل هذا المشروع الهام.
معلنا أيضا في هذا السياق أن الأجندة الإيرانية تتضمن برنامجا طويل المدى حيث من المتعين تحقيق زيادة كبيرة في محطات الطاقة الذرية على خلفية التنامي المتوقع لقدرة جيل الطاقة النووية لـ 20 مرة بالمقارنة للقدرة الراهنة لمحطة بوشهر النووية لتوليد الطاقة الكهربائية.