طلبت السلطات الباكستانية امس من 400 الف شخص في وادي السند اخلاء ثلاث مدن مهددة بالفيضانات في جنوب باكستان بعد شهر على بدء هذه الفيضانات المدمرة التي ادت حتى الآن الى تشريد خمسة ملايين شخص.
وبدأت الفيضانات تنحسر في شمال البلاد ووسطها، المناطق الاكثر تضررا منذ بدء الكارثة، لكن الامطار الموسمية الغزيرة مازالت تتساقط على جنوب البلاد ورفعت منسوب نهر السند الى مستويات خطيرة عند مصبه ما دفع بملايين الاشخاص في الايام الماضية الى الفرار تخوفا من حصول فيضانات جديدة في اقليم السند الجنوبي.
وقال هادي باكش كالهورو المسؤول الاداري في اقليم ثاتا الذي يبعد مئة كلم شمال سواحل بحر عمان لوكالة فرانس برس «لقد طلبنا من سكان سوجاوال وميربور باثورو ودارو مغادرة هذه المدن الثلاث الى اماكن آمنة بسبب احتمال حصول فيضانات».
وهذه المدن تعد حوالي 400 الف نسمة بحسب قوله.
واضاف كالهورو ان الفيضانات جرفت سدودا كبيرة كانت تحمي المدن الثلاث.
والى الشمال قرب شهدادكوت سعت السلطات الى اخلاء مدينة كوبو سيد خان.
وقال ياسين شار المسؤول في المنطقة لـ «فرانس برس» في اتصال هاتفي «تم اجلاء حوالي 90% من السكان لكن المسعفين يحاولون مساعدة سكان 25 بلدة مجاورة على الاقل».
واضاف «نستخدم مروحيات وزوراق تابعة للبحرية الوطنية لاجلائهم».
وبين حيدر اباد وبحر عمان حيث يصب نهر السند تخشى السلطات من ان تغمر المياه الاقاليم الساحلية في الايام المقبلة.
الأمم المتحدة
واضافة الى عمليات انقاذ السكان، تواجه باكستان لاشهر وحتى سنوات اخطر ازمة انسانية في تاريخها بعد ان غمرت المياه اكثر من خمس البلاد واثرت بنسب متفاوتة على اكثر من 17 مليون نسمة بحسب الامم المتحدة.
وتقول الامم المتحدة ايضا ان حوالى ثمانية ملايين منكوب بينهم خمسة ملايين مشرد بحاجة الى مساعدة عاجلة.
وأعلنت ان نحو 3.5 ملايين شخص من الذين نجوا من الفيضانات يشربون مياه ملوثة مما يزيد من خطورة تفشي الأمراض المتعلقة بالمياه.