أعرب السفير الأميركي الجديد في العراق جيمس جيفري عن اعتقاده أن الجماعات المسلحة المدعومة من قبل إيران قد تسببت في ربع الخسائر العسكرية الأميركية خلال حرب العراق، والتي يقدر عددها بنحو 4400 جندي منذ عام 2003.
وأضاف جيفري أن إيران سعت إلى استخدام جماعة عراقية لزعزعة استقرار العراق وجعله مكانا غير مريح للقوات الأجنبية.
وسيعلن الجيش الأميركي رسميا انهاء عملياته القتالية في العراق يوم 31 الجاري مع سعي الرئيس باراك أوباما للوفاء بوعده للناخبين الأميركيين بانهاء الحرب على الرغم من استمرار انعدام الامن وانعدام الاستقرار السياسي في العراق.
ونقل راديو «سوا» الأميركي امس عن جيفري قوله إن طهران لم تتمكن من التأثير على نتيجة المحادثات بين الكتل العراقية لتشكيل الحكومة عقب الانتخابات الأخيرة في مارس الماضي على الرغم من الاعتقاد السائد بأن إيران تمكنت من توسيع نفوذها في العراق عقب سقوط نظام المقبور صدام حسين.
وأعرب السفير الأميركي عن قلق واشنطن البالغ إزاء أزمة تشكيل الحكومة، وفي تعليقه على الهجمات التي وقعت في العراق الأربعاء الماضي وأسفرت عن مقتل العشرات أعرب جيفري عن اعتقاده بأن جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة نفذتها.
وعلى الرغم من المخاوف إزاء تصاعد أعمال العنف، إلا أن جيفري شدد على أن مستوى هذه الأعمال قد انخفض في العامين الماضيين. من جانبها، استبعدت الخارجية الاميركية زيادة النفوذ الايراني في العراق بعد إنهاء المهام القتالية للقوات الاميركية هناك نهاية هذا الشهر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية فيليب كراولي «إن الناس الذين يقلقون من نفوذ إيران في العراق يخطئون في الحساب بالنسبة لتصميم العراق وقادته وشعبه على رسم مستقبل مساره الخاص».