واشنطن ـ احمد عبدالله
قال مصدر في وزارة الخارجية الاميركية لـ «الأنباء» ان هناك مؤشرات جادة تدعو الى الاعتقاد باحتمال استئناف مفاوضات مجموعة 5 + 1 التي تضم الاعضاء الدائمين في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا مع ايران خلال الشهر المقبل.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان المفاوضات قد تبدأ على مسارين الاول بين ايران ومجموعة فيينا التي تضم واشنطن وموسكو وباريس والثاني هو مفاوضات المجموعة الدولية مع الايرانيين.
وتابع «اعتقد ان هناك عناصر جديدة تستحق المتابعة ظهرت في الاسابيع الاخيرة لاسيما في مفاوضات المفوضة الاوروبية للشؤون الخارجية مع الايرانيين كاثرين آشتون».
وكانت تقارير اميركية قد افادت بان طهران ابدت قدرا من المرونة في موقفها في الآونة الاخيرة على نحو انعش الآمال باحتمال التوصل الى حل ما يتيح بدء مفاوضات بناءة حول مسار البرنامج النووي. وقال المسؤول الاميركي ان هناك بالفعل «مادة مثيرة للاهتمام ظهرت مؤخرا تدعو الى البدء بتشكيلها نحو حل يسمح ببدء المفاوضات» حسب قوله.
وكان تقرير بثته محطة الاذاعة القومية العامة (ان. بي. آر) من واشنطن قد اشار الى ان التقييم العام داخل ادارة الرئيس باراك اوباما لموقف طهران الذي ابلغ لمفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ينحو الى الايجابية. بيد ان التقرير لم يوضح تفصيلات ذلك الموقف.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد بعثت بتهنئة الى نظيرها الروسي سيرجي بافلوف بعد قيام موسكو بتسليم شحنة الوقود النووي الاولى الى القائمين على مفاعل بوشهر المخصص لتوليد الطاقة الكهربية في 21 من الشهر الجاري.
وقالت محطة الاذاعة الاميركية في تقريرها ان الاقتراح الايراني بمشاركة روسيا في عمليات تخصيب اليورانيوم الايرانية يلقى اهتماما في واشنطن وان الايام المقبلة ستشهد تحركا واسع النطاق يستند على ذلك الاقتراح وعلى مجموعة اخرى من الرؤى التي تهدف الى ايجاد مخرج ديبلوماسي.
فضلا عن ذلك فقد اشار التقرير الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد بذل جهودا كبيرة لاعادة الايرانيين الى مسار التعاطي بالحلول المقترحة وذلك عقب جولة الوساطة الاولى التي قام بها مع الرئيس البرازيلي سيلفا دي لولا.