- «العراقية» و«الائتلاف الوطني» يتوصلان لمقترحات مهمة لتشكيل الحكومة
وسط ترقب لما ستؤول اليه الاوضاع الامنية في العراق اعتبارا من الغد موعد انتهاء انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق، ينتظر العراقيون حكومتهم التي لم تتشكل منذ اكثر من 5 اشهر. لكن معلومات تواردت عن اتفاق قياديين في القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي، وقائمة الائتلاف الوطني على «مقترحات مهمة» من شأنها التعجيل بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وذكر بيان عن مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي القيادي في القائمة العراقية أن الهاشمي استضاف مساء امس الأول زعيم المجلس الاعلى الاسلامي أحد مكونات الائتلاف الوطني عمار الحكيم ونائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي.
واوضح البيان ان اللقاء شهد مناقشة جادة وصريحة حول الوضع السياسي الراهن، مؤكدا ان الاجواء كانت ودية وطيبة حيث تم الاتفاق على جملة مقترحات وصفت بالبناءة ومن شأنها أن تعجل بالمساعي الرامية لتشكيل الحكومة.
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة على العملية السياسية في العراق عن ضمانات قدمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي للجانب الاميركي باقصاء الدور الايراني من خلال ابعاد تنظيم الائتلاف الوطني العراقي عن العملية السياسية مقابل الدعم الاميركي له لرئاسة الحكومة المقبلة. وحسب هذه المصادر التي تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» مشترطة عدم ذكر أسمائها، فإن المالكي تعهد للجانب الأميركي بإنهاء الوجود الإيراني في العراق من خلال سحب البساط من تحت أقدام التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم. لكن المصادر أكدت أن الائتلاف الوطني الذي يتزعمه الحكيم ويضم التيار الصدري «مازال مسؤولا عن كلمته برفض ترشيح المالكي لولاية ثانية وأن الضغوط من الجانبين الإيراني والأميركي لن تجدي نفعا».
في هذه الأثناء، أعلن مسؤول عسكري عراقي أن الأوامر صدرت إلى القوات العسكرية والأجهزة الأمنية لرفع درجة التأهب وإعادة نشر القطع العسكرية.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في تصريح لصحيفة «الصباح» الحكومية نشرته أمس إن القيادة أجرت دراسة مستفيضة وتحليلا أمنيا لجميع الأعمال الإرهابية خلال المدة الماضية واتخذت في ضوء ذلك سلسلة من الإجراءات تمثلت في رفع درجة التأهب بين القوات العسكرية والأجهزة الأمنية كافة وإعادة نشر بعض القطع في مناطق محددة من البلاد. وأضاف تم التشديد على «تفعيل الجهاز الاستخباري وحشد الجهد الشعبي بالتعاون مع مجالس الإسناد والمجالس البلدية لان المرحلة الحالية تشهد تجاذبات سياسية.. والعدو يخطط منذ وقت سابق لاستغلال مثل هذه الظروف والمدة المقبلة مهمة وعلينا ألا نغفل ولا نترك مجالا للعدو».
في سياق آخر، ألغى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي صفقة بيع أجهزة كمبيوتر لمقاول عراقي سبق أن استوردها الجيش الأميركي وأهداها الى مدارس محافظة بابل. وقال مصدر في الشركة العامة للموانئ العراقية ان هذه الاجهزة ستعاد الى الشركة لتوزع لاحقا من قبل القوات الأميركية على مدارس محافظة بابل. واضاف المصدر ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي اتصل بالمسؤولين في البصرة ليل امس الأول وامر بإلغاء صفقة بيع أجهزة الكمبيوتر. بعد أن أمر القائد العسكري الأميركي بجنوب العراق اللواء فينسنت بروكس أمس الأول بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات بيع الأجهزة المخصصة لدعم الحركة التربوية والتعليمية في محافظة بابل من قبل موظفي ميناء أم قصر العراقي.