قبل انطلاقها الخميس المقبل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهدف الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه من المفاوضات مع الفلسطينيين هو التوصل إلى اتفاق يكون مشروطا بالاعتراف بـ «يهودية إسرائيل» وبترتيبات تضمن أمنها.
وقال نتنياهو لدى افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس إن «هدفنا هو أن ندفع بجدية ومسؤولية اتفاق سلام يستند إلى المبادئ التالية: قبل كل شيء الاعتراف بإسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي ونهاية الصراع ونهاية المطالب من إسرائيل التي تنبع من الاعتراف بها على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي».
وأضاف أنه يجب «إرساء ترتيبات أمنية ميدانية حقيقية تضمن ألا يتكرر في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) ما حدث في لبنان وقطاع غزة بعد انسحاب إسرائيل منها» في إشارة إلى استمرار النزاع المسلح مع حزب الله وحماس. وتابع «بالطبع هناك مواضيع كثيرة أخرى لكنني اذكر هذه المبادئ الثلاثة (الاعتراف بيهودية إسرائيل ونهاية الصراع والترتيبات الأمنية) كونها الأركان الأساسية في توجه إسرائيل».
وفي غضون ذلك نقلت صحيفة «جيروزالم بوست» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو سيرفض الدعوة إلى تجميد الاستيطان وسيوضح قبيل توجهه إلى واشنطن غدا أن الاستيطان هو أحد المسائل الأساسية التي يجب أن تناقش خلال المفاوضات. ونقلت الصحيفة، في تقرير أوردته في موقعها على شبكة الانترنت، عن مسؤولين حكوميين اسرائيليين قولهم مؤخرا إن نتنياهو لايعتزم الانزلاق في مناقشة عامة حاليا حول ذلك الموضوع نظرا لان ذلك سيكون مساويا لمناقشة الشروط المسبقة للفلسطينيين الخاصة بالمحادثات الأمر الذي أوضح جليا أن إسرائيل ترفضه. وقالت الصحيفة نقلا عن المسؤولين قولهم «إنه ليس ثمة فرق بين قول الفلسطينين انهم لن يدخلوا المحادثات حتى يكون هناك تجميد استيطاني، وهى شروط لا توافق عليها إسرائيل، وقول إنهم سينسحبون من المحادثات في 27 سبتمبر الجاري في حال عدم تمديد إسرائيل للوقف المؤقت».
وأضافت الصحيفة أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رفض دعوة نتنياهو لعقد اجتماعات وجها لوجه كل أسبوعين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مفاوضات السلام المرتقبة بين إسرائيل والفلسطينيين حسبما قال راديو اسرائيل. ونقلت الصحيفة عن عريقات قوله إنه من السابق لأوانه للغاية التحديد بدقة من سيجتمع لإجراء المفاوضات وكيفية القيام بذلك ومكان عقدها.