يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن اليوم تمهيدا لإطلاق المفاوضات المباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصحوبا بضغوط شديدة تطالبه بعدم مواصلة تجميد الاستيطان الذي ينتهي في 26 الشهر المقبل.
وقبل ان يغادر الى واشنطن رفض نتنياهو استنكار التصريحات التي اطلقها الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف الذي تمنى فيها ان يصاب عباس والفلسطينيون بالطاعون وان يموتوا جميعا.
واكتفى ببيان صادر عن مكتبه اعتبر أن «أقوال الحاخام لا تعكس توجهات نتنياهو ولا موقف حكومة إسرائيل» دون أن يذهب إلى حد استنكار هذا الموقف المتطرف للزعيم الروحي لحزب شاس الشريك الأساسي لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في الحكومة.
واضاف البيان أن «إسرائيل تأتي إلى المفاوضات من خلال نية حسنة للتقدم مع الفلسطينيين إلى اتفاق يضع نهاية للصراع ويضمن السلام والأمن وعلاقات الجيرة الحسنة بين الشعبين». من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة أنه لم يعد الأميركيين اطلاقا بتمديد فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والتي تنتهي في الـ 26 من الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن نتنياهو بعد اجتماعه الليلة قبل الماضية مع عدد من وزراء وقادة حزبه الليكود «ان مستقبل المستوطنات سيناقش مثله مثل قضايا الوضع النهائي في مفاوضات السلام التي ستجري مع الفلسطينيين قريبا».
وشدد نتنياهو خلال الاجتماع على انه لم يقدم أي نوع من الوعود للرئيس الأميركي باراك اوباما ولا لأي مسؤول أميركي اخر بشأن تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
وأكدت «هآرتس» ان نتنياهو واجه خلال اللقاء وابلا من الاسئلة التي تركزت حول القرار بتجميد البناء في المستوطنات اضافة الى قمة واشنطن المقررة اليوم حيث ستنطلق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وتوقع نتنياهو ان تواجه المفاوضات مع الفلسطينيين بعض المشاكل، لافتا الى ان الاطار الذي ستنطلق منه المفاوضات قد وضع على اساس ان لا شروط مسبقة لها.
واعتبر الدعوات التي وجهها بعض الوزراء للبناء في المستوطنات القريبة من الحدود بين اسرائيل والضفة الغربية وتجميد البناء في المعزولة منها «وجهات نظر شخصية».
وقبل توجهه الى واشنطن ألغى نتنياهو اجتماعا لهيئة «السباعية» الوزارية كان مقررا عقده صباح أمس الاثنين للبحث في الاستعدادات لمشاركته في لقاء القمة الذي سيعقد في واشنطن غدا لإطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة «هآرتس» إنه تم إلغاء الاجتماع بصورة مفاجئة وأن سبب الإلغاء ليس معروفا.