اعلن نواب في ايران ان مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي هو احد المسؤولين القضائيين الثلاثة «الذين اوقفوا عن العمل» منتصف اغسطس لمسؤوليتهم في وفاة ثلاثة معارضين في مركز اعتقال في يوليو 2009.
وكان تحقيق برلماني حمل مرتضوي مسؤولية ارسال متظاهرين الى سجن كهريزاك (جنوب طهران) حيث قضى ثلاثة سجناء على الاقل نتيجة سوء المعاملة، وكان كشف هذه المعلومات اثار صدمة في ايران وتخلى مرتضوي عن مهامه اثر ذلك.
واصبح مرتضوي مسؤولا عن مكتب مكافحة عمليات التهريب في رئاسة الجمهورية لكنه حافظ رسميا على منصب رمزي كمعاون مدعي عام طهران.
وجاء في رسالة بعثها 216 نائبا من اصل 290 نشرتها امس صحيفة «الشرق» ان «الجرائم التي ارتكبت في كهريزاك احداث أليمة احزنت كثيرا المرشد الاعلى (علي خامنئي) والشعب الايراني.
وقرار القضاء وقف عمل مدعي عام طهران السابق وقاضيين متهمين في اطار هذه القضية اعاد الامل الى شعب ايران.
وبحسب التحقيق البرلماني فان محمد كمراني ومحسن روح الاميني وامير جواديفار قضوا نتيجة اعمال تعذيب تعرضوا لها في سجن كهريزاك حيث نقلوا بعد اعتقالهم اثناء تظاهرات احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو 2009. وادى قمع هذه التظاهرات الى سقوط عشرات القتلى واعتقال آلاف الاشخاص،
واغلق سجن كهريزاك بأمر من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي بعد كشف هذه القضية.
وتولى مرتضوي منصب مدعي عام طهران بعد ان اصدر اوامر باعتقال عدد من المعارضين واغلاق عشرات الصحف الاصلاحية.