قال رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي امس ان نقل الوقود النووي الى مفاعل بوشهر شهد بعض التأخير وليس من المتوقع ان ينتهي في موعده المحدد في الخامس من سبتمبر الجاري بل سيتأخر الى نحو منتصف سبتمبر.
واشار صالحي الى ان التأخير يعود الى «الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة» في الايام الاخيرة ما ادى الى تنفيذ عمليات نقل الوقود ليلا، مضيفا ان 60 فقط من القضبان الـ 163 تم نقلها الى المفاعل الذي بنته روسيا في جنوب ايران.
واضاف: نحتاج الى بين 10 و15 يوما بداية من الان لانهاء نقل قضبان الوقود الى مبنى المفاعل قبل تحميلها في المفاعل ذاته».
وينتظر ان يبدأ هذا التحميل مع «نهاية شهر شاريوار» (الايراني-في 22 سبتمبر) لينتهي بعد شهر من ذلك حيث تعتزم السلطات «غلق غطاء المفاعل مع نهاية شهر مهر (الايراني-22 اكتوبر)، بحسب معطيات قدمها صالحي الاسبوع الماضي.
وكانت السلطات الايرانية اعلنت في البداية ان ربط المفاعل البالغة طاقته الف ميغاواط بالشبكة الكهربائية الذي يصبح ممكنا بعد تشغيل المفاعل بنسبة 50% من طاقته، يمكن ان يتم بنهاية اكتوبر او بداية نوفمبر.
واقنعت روسيا الامم المتحدة بعدم شمل بوشهر بالحظر الدولي على نقل اي معدات او تكنولوجيا نووية، وفي هذا الاطار، اكد صالحي ان طهران تلقت ردا «ايجابيا» من موسكو على اقتراحها، المقدم في 26 اغسطس، بالمشاركة في انتاج الوقود النووي ضمن كونسورسيوم مشترك، قائلا: «حتى الساعة، الرد الروسي على الاقتراح الايراني ايجابي»، مضيفا «الرد الكامل والنهائي يرتبط بدراسات مستقبيلة ومفاوضات مستقبلية. نأمل في ان تسمح المؤشرات الايجابية المرسلة من جانب الروس في التوصل الى اتفاق».
كما اكد صالحي ان طهران تجري اختبارات على اجهزة الطرد المركزي التي تملكها من الجيلين الثاني والثالث، التي من شانها تسريع انتاج اليورانيوم المخصب.
واوضح ان «مرحلة الاختبارات، على قاعدة اختبارية لا تجارية، قد تستغرق من سنة الى ثلاث سنوات».الى ذلك، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية استعداد بلاده للتعاون مع خصمها اللدود الولايات المتحدة في المجال النووي.
وقال صالحي في تصريحات لشبكة «الخبر»: «إذا ما كان الأميركيون مستعدين للتعاون مع إيران لإقامة مشروعات مشتركة لبناء محطات نووية، فإننا على أتم استعداد للتفاوض».