أعرب الزعيم الكوبي التاريخي فيدل كاسترو عن اعتقاده بأن النموذج الشيوعي الكوبي لم يعد مفيدا للجزيرة، مضيفا أن إيران مخطئة في تشكيكها في المحرقة النازية بحق اليهود (هولوكوست).
جاءت تصريحات كاسترو خلال مقابلة مع الصحافي جيفري غولدبرغ نشرتها مجلة «أتلانتيك» الأميركية، وقال كاسترو، في الجزء الذي نشرته المجلة الأميركية امس: «لم يعد النموذج الكوبي مفيدا لنا».
وفيما يخص اليهود في المقابلة، انبرى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو للدفاع عن الشعب اليهودي «المفترى عليه تاريخيا اكثر بكثير من المسلمين» وطلب كاسترو نقل هذه الرسالة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وقال فيدل كاسترو «لا اعتقد ان احدا تعرض لافتراءات مثل اليهود، اكثر بكثير من المسلمي» واضاف الرئيس الكوبي السابق «اليهود تعرضوا للافتراءات اكثر بكثير من المسلمين لانهم اعتبروا مسؤولين عن كل شيء. لكن لا احد يلوم المسلمين».
واكد كاسترو في هذا اللقاء على ضرورة ان تدرك الحكومة الايرانية ان اليهود «طردوا من ارضهم، واضطهدوا واسيئت معاملتهم في جميع انحاء العالم بصفتهم قتلة الرب»، واضاف ان «اليهود عاشوا وجودا اصعب منا بكثير. لا شيء يمكن ان يقارن بالهولوكوست (المحرقة)».
كما انتقد الزعيم الكوبي الرئيس الايراني محمود نجاد، بسبب تصعيد النزاع في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن سياسات الرئيس الإيراني تضع العالم تحت تهديد حرب نووية.
وذكرت وكالة انباء نوفوستى الروسية امس أن الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو اتهم، في حديث مع صحافيين أميركيين، نجاد بمعاداة السامية وتصعيد النزاع في الشرق الوسط.
ورأى الزعيم الكوبي أن على طهران أن تتفهم تخوفات إسرائيل من سياسة طهران التي تشيع الكراهية ضد اليهود.