قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس ان ايران بدأت تتحول الى ديكتاتورية عسكرية بوجود طبقة ايديولوجية دينية تحميها.
وقالت الوزيرة كلينتون بعد خطاب لها في مجلس العلاقات الخارجية «ان ايران بدأت تصبح اقليما للحرس الثوري وهذا لم يكن ما تبتغيه ثورة 1979 لقيام جمهورية اسلامية في ايران ابدا».
واوضحت ان سياسة بلادها هي دعم الحرية وحقوق الانسان داخل ايران «ونحن قمنا بذلك بالتحدث علنا عن هذا الامر ومحاولة مساعدة الايرانيين من خلال تزويدهم بالوسائل اللازمة لاسيما الوسائل التكنولوجية التي يحتاجونها حتى يتمكنوا من التواصل بعضهم مع البعض الآخر والتعريف بوجهات نظرهم ونحن ايضا قمنا بادانة كل الخروقات الخاصة بقمع الحريات التي قامت بها الحكومة الايرانية ومازلنا نقوم بذلك».
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة تحاول دعم القوى الديموقراطية في ايران ولكن بطريقة لا تقوضها أو تعرضها للخطر. واضافت كلينتون انها تعتقد ان الشعب الايراني سيستجيب في نهاية الامر لما وصف بأنه «تجمع محزن للاحداث» في الدولة المصدرة للنفط بما في ذلك انزلاقها نحو ما وصفته بالديكتاتورية العسكرية، وتابعت «لذلك فأنا اعلم ان هناك قدرا كبيرا من الاهتياج والنشاط في الداخل نحاول دعمه».
واردفت «في الوقت نفسه لا نريد أن نعرض للخطر أو أن نقوض هؤلاء الاشخاص»، وقالت «يوجد تجمع محزن للاحداث داخل ايران حتى انني اعتقد ان الشعب الإيراني سيستجيب لذلك بنفسه في نهاية الامر.. لكن لا يمكنني ان أحدد إطارا زمنيا».
وأضافت «نريد ان نساعد لكننا لا نريد ان نصبح عقبة في طريقه.. هذا هو التوازن الذي نحاول إحداثه».
واعربت عن املها في ان تغير ايران مواقفها ليس فقط حول برنامجها النووي «ولكن تصدير الارهاب وليس فقط من خلال دعم الجماعات الواضحة مثل حزب الله وحركة حماس فهي تحاول ايضا زعزعة الاستقرار في العديد من الدول بالمنطقة ودعم الانشطة الارهابية».
في المقابل، أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية امس عزم إيران مواصلة أبحاثها وتطورها النووي الذي أقرت واعترفت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها السابقة.
وقال سلطانية في تصريح له، نقلته وكالة أنباء مهر الإيرانية، إن إيران لن توقف أبحاثها النووية، مشيرا إلى أن طهران اكتسبت خبرة في مجال التقنية النووية، وأنها بذلت قصارى جهدها لرفع درجات تخصيب اليورانيوم إلى 20%.
وأضاف «أن إيران تسعى لتأمين احتياجاتها من الوقود لمفاعلها للأبحاث الطبية الذي لايزال الحوار بشأنه مجمدا بسبب تحركات سياسية وضغوط من قبل دول تسعى للهيمنة على التقنية النووي»».
وشدد المسؤول الإيراني على أن طهران لن تخضع أبدا وستواصل أبحاثها وتطورها النووي الذي أقرت واعترفت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها، والتي كان آخرها التقرير الذي رفعه مديرها أول أمس لمجلس محافظي الوكالة.