في بيان نشره بمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر، أعلن الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية امس الاول أن مقاتليه قريبون من تحقيق النصر وطرد القوات الأجنبية من أفغانستان. وسخر الملا عمر في بيانه مما أسماها مزاعم قائد القوت الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس حول تحقيق تقدم في الحرب، داعيا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سحب القوات الأميركية دون شرط وفي أقرب وقت ممكن.
وتابع مخاطبا الشعب الأفغاني «اتساع تلك المقاومة الجهادية وقوة دفعها ونجاحها بات الآن قريبا من غايته، أؤكد لكم أن أيام المعاناة والصعوبات لن تطول أكثر من ذلك، قريبا إن شاء الله ستجد قلوبنا الحزينة عزاءها مع طرد العدو الغازي».
وقال زعيم طالبان إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة ستواجه «هزيمة منكرة» رغم قوتهم العسكرية وأسلحتهم المتطورة وأضاف عمر: «أؤكد لكم أن أيام المعاناة لن تطول».
وقال: «قريبا، إن شاء الله، ستهنأ قلوبنا الثكلى بطرد العدو المغتصب وعودة السيادة الإسلامية»، ودعا الزعيم الغامض للمتمردين، والذي خصصت الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار لمن يأتي برأسه، المواطنين الأميركيين إلى ثني حكومتهم عن المضي في حربها في أفغانستان.
وقال: «عليكم أن تعرفوا أن حكامكم يكذبون عليكم باستمرار منذ بداية العدوان على أفغانستان وحتى يومنا هذا».
وأضاف: «لقد أضاعوا مئات المليارات من أموال ضرائبكم على الإنفاق والقوات في أفغانستان»، وقال: «ومن ثم، فعليهم التخلي عن سياستهم المتهورة العنيدة، وإلا سيكون الأميركيون أول من يذوق الهوان والذل».
كما دعا الملا عمر القوات العسكرية من غير الولايات المتحدة إلى الكف عن الركون إلى «الذرائع الأميركية التي لا يقبلها عقل» ومغادرة أفغانستان في أقرب فرصة. وأوضح عمر أنه بعد الانتصار، ستؤسس طالبان حكومة إسلامية في أفغانستان وستكون لها علاقات مع الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وحث عمر مقاتليه على تجنب الإضرار بالمدنيين خلال الهجمات التي تستهدف القوات الأفغانية ونحو 150 ألف عسكري أجنبي، وحذر الأفغان الذين يعملون لدى حكومة كابول بترك وظائفهم وإلا ستتم معاقبتهم «بتهمة التعاون مع الأجانب».