هدد الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الطلاب المرابطين في داخل المسجد الاحمر بقيادة عبدالرشيد غازي بالموت ان لم يستسلموا لقوات الامن الباكستانية.
وقال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في اجتماع عقده في مدينة كويتا مع عدد من كبار القادة في الاقليم «ان لم يخرجوا ويستسلموا فسيقتلون».
وكانت مصادر امنية قد افادت امس بأن السلطات الباكستانية تحقق حول علاقات محتملة بين اطلاق النار اول امس على طائرة الرئيس برويز مشرف وبين اعمال العنف الجارية حاليا في المسجد الاحمر.
واعلن مسؤول في اجهزة الامن، طلب عدم ذكر اسمه لوكالة «فرانس برس»، ان «المحققين يبحثون عما اذا كان للهجوم على طائرة الرئيس علاقة بالعملية التي يقوم بها المتحصنون في المسجد الاحمر».
في سياق متصل، هز اطلاق نيران كثيف وانفجارات العاصمة الباكستانية اسلام اباد في ساعة مبكرة من صباح امس في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين الطلاب الاسلاميين المتحصنين في المسجد الاحمر وقوات الامن الباكستانية بعد ان تحدى زعيم المتشددين مطالب حكومية بالاستسلام.
وتصاعد دخان وألسنة نار من المسجد، وقالت مصادر امنية من موقع الاحداث ان صوت الانفجار العنيف نتج عن انفحار خزان الوقود في داخل المسجد.
الا ان المصادر اوضحت ان القوات الباكستانية استهدفت الخزان لحرمان عبدالرشيد غازي نائب امام المسجد والمتحصنين معه في الداخل من تشغيل اجهزة التوليد الكهربائي او استخدام اي نوع من الوقود لاجبارهم على الخروج والاستسلام، فيما واصلت تعزيزاتها الامنية في محيط المسجد.
في سياق متصل، اعلن مصدر رسمي ان الشرطة الباكستانية سيطرت ليلة اول امس على مدرسة قرآنية تابعة للمسجد الاحمر، واضاف ان «الشرطة دهمت المدرسة واعتقلت عشرات الطلبة ونقلتهم الى جهة مجهولة».
وقد رفض المتشددون المسلحون في المسجد مساء اول من امس جهودا جديدة لاقناعهم بالاستسلام بعد مقاومة مسلحة طيلة الايام الاربعة الماضية ضد قوات الامن الباكستانية.
وفي وقت سابق كان نائب مدير المسجد الاحمر عبدالرشيد غازي رفض مقابلة وفد من اربعة اعضاء برلمانيين يمثلون الاحزاب الدينية الاسلامية وعلماء مسلمين ارادوا اقناعه بتسليم نفسه مع اتباعه دون شرط الى السلطات.
الصفحة في ملف ( pdf )