ذكرت مجلة «نيوزويك» الاميركية اول من امس ان موقع «ويكيليكس» الالكتروني المتخصص في نشر وثائق سرية ينوي نشر عدد من الوثائق العسكرية الاميركية حول الحرب في العراق، على غرار ما فعله بشأن الحرب في افغانستان.
ونقلت المجلة الاميركية عن ايان اوفرتن رئيس تحرير «مكتب الصحافة الاستقصائية» ـ وهي جمعية مقرها في لندن ـ قوله ان نشر هذه الوثائق سيمثل «اكبر تسريب لمواد استخبارية عسكرية».
واضافت ان الوثائق التي ستنشر يفوق عددها بثلاثة اضعاف عدد الوثائق التي نشرها «ويكيليكس» عن حرب افغانستان بالتعاون مع صحيفتي «الغارديان» البريطانية و«نيويورك تايمز» الاميركية ومجلة «دير شبيغل» الالمانية.
ونشر الموقع حوالي 77 الف وثيقة عسكرية في يوليو وقال انه سينشر 15 الف وثيقة اخرى قريبا.
وقال اوفرتن ان موقع «ويكيليكس» سيتعاون هذه المرة ايضا مع وسائل اعلامية من دول مختلفة ستنشر الوثائق من دون الكشف عن اسماء محطات التلفزيون والصحف التي ستتولى عملية النشر.
واوضح ان الوثائق ستنشر في وقت واحد خلال اسابيع.
واكد اوفرتن ان منظمته تدرك ان الوثائق يمكن ان تعرض حياة اشخاص للخطر، موضحا «لكننا نأخذ ذلك على محمل الجد».
واشارت «نيوزويك» الى انها تجهل الدور الذي يلعبه جوليان اسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» في هذه العملية.
ويواجه اسانج (39 عاما) حاليا اتهام القضاء السويدي له بالاغتصاب، وهو ما ينفيه بشدة.
وقال اسانج ان «القضية في السويد ادت الى تأخير في كل مشاريعنا»، مؤكدا انها «كانت سببا كبيرا لانقطاع العمل».
من جهة اخرى، قال مسؤول اميركي اول من امس ان وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون) طلبت من دار للنشر وقف اصدار مذكرات عميل سابق للاستخبارات الاميركية يروي فيها تجربته في افغانستان، بحجة الحفاظ على اسرار دفاعية.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان وزارة الدفاع تجري مفاوضات مع دار النشر «سانت مارتن برس» لشراء واتلاف عشرة آلاف نسخة هي الاولى من كتاب «اوبريشن دارك هارت» (عملية القلب الاسود) لانطوني شافر.
وشافر لفتنانت كولونيل الاحتياط في الجيش الاميركي عمل في الماضي في الوكالة الاميركية للاستخبارات العسكرية (دي.آي.ايه).
وقال الكولونيل ديفيد لابان احد الناطقين باسم وزارة الدفاع الاميركية ان سبب القلق وجود معلومات تعد سرية في هذا الكتاب.
واضاف ان «الپنتاغون» «تعمل بشكل وثيق مع دار النشر واللفتنانت كولونيل شافر ومحاميه لحل المشكلة».
الى ذلك، أكد عضو ائتلاف «العراقية» فتاح الشيخ أن التصريحات الإعلامية للكتل الفائزة في الانتخابات تلعب دورا في عرقلة مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الشيخ لصحيفة «الحياة» اللندنية، امس إن «بعض الائتلافات السياسية تتخذ مواقف متباينة، ففي الاجتماعات البعيدة عن وسائل الإعلام التي تناقش أزمة تشكيل الحكومة، تكون هناك مواقف معينة لكن في وسائل الإعلام نجد أن هناك مواقف مغايرة تماما عما يطرح داخل الاجتماعات المغلقة».
ويقول الشيخ عن تجربة المفاوضات التي أجراها ائتلافه مع الائتلافات الأخرى إن «عددا من القوى السياسية يؤكدون دعمهم وإسنادهم حق العراقية في تشكيل الحكومة ويعرضون لنا تأييدهم الكامل في البرلمان للحصول على هذا الحق، لكننا نفاجأ بتصريحات في وسائل الإعلام عن ممثلي هذه القوى السياسية بمواقف مغايرة بشكل كامل».
وأضاف أن «هذا الأمر يربك المفاوضات التي تجري بين القوى السياسية لصعوبة إيجاد وحدة في القرار السياسي للقوى والأحزاب، ويزيد من عمر تشكيل الحكومة الجديدة»، مشيرا إلى أن «السبب الرئيسي في حصول ذلك هو صعوبة إيجاد صيغة توافقية ترضي جميع القوى السياسية بينما يتم تجاهل الحق الانتخابي والدستوري».