في تطور خطير لأزمة المسجد الاحمر وعقب تهديد الرئيس الباكستاني برويز مشرف لمن فيه بالقتل ما لم يستسلمو، قتل المتحصنون داخله الضابط في الجيش الباكستاني برتبة عقيد في اليوم السادس من المواجهات.
واعلن متحدث باسم الجيش الباكستاني وفاة قائد قوة الحصار حول المسجد العقيد هارون اسلام متأثرا بجروح اصيب بها ليلة امس الاول خلال عملية جديدة لنسف الجدار المحيط بالمسجد.
وجرح ضابط اخر في عملية نسف الجدار الرامية الى انقاذ النساء والاطفال الذين قالت السلطات انهم محتجزون ليستخدمهم مئات المتطرفين الذين مازالوا داخل المسجد «دروعا بشرية».
واعلن وزير الاعلام محمد علي دراني ان «العمليات متواصلة ولا بد ان يستسلم عبد الرشيد غازي» زعيم المتحصنين.
الى ذلك نقلت الصحف الباكستانية امس عن غازي انه يأمل ان يساعد «استشهادهم» في اشعال ثورة اسلامية في باكستان.
وقال في بيان وصفته صحيفة غانغ التي تصدر باللغة الاردية بانه وصية غازي «ايماننا بالله لا يتزعزع في ان دماءنا ستقود الى ثورة في البلاد».
واضاف رجل الدين المتمرد «ستكون الثورة الاسلامية هي مصير الامة ان شاء الله» واعلن غازى في تصريح آخر لقناة تلفزيونية محلية ان ما لا يقل عن 335 طالبا وطالبة لقوا مصرعهم بسبب عمليات القصف التى قامت بها القوات الحكومية لمجمع المسجد الاحمر خلال الليلة قبل الماضية وحدها.
وقال ان القتلي هم 310 فتيات و 25 من الفتية وانهم لقوا مصرعهم بسبب عمليات القصف العنيف للمسجد وبعد ان سقطت قذيفة ثقيلة على سطح المبنى حيث دمر السقف الذي سقط مع اجزاء من الحوائط على الطلاب والطالبات.
الا ان المتحدث العسكري الباكستاني اللواء وحيد ارشد نفى ان يكون القصف قد اسفر عن مصرع 335 طالبا وطالبة في داخل المسجد.
وقال انه كان يستهدف توسيع الفتحات التى فتحت فى جدران المسجد والمدرسة الدينية لمساعدة الطلاب على الفرار عبرها.
في غضون ذلك افادت مصادر امنية امس بان عناصر من حركة مرتبطة بتنظيم القاعدة ومتورطة في قتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل عام 2002، قد يكونون بين الاسلاميين المتحصنين داخل المسجد الاحمر، واعلن مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس «نعتقد ان هناك عناصر من حركة الجهاد الاسلامي».
واتهم زعيم الحركة امجد فاروقي بانه ادخل الرجل الثالث في القاعدة خالد الشيخ محمد الى المكان الذي تم فيه قطع رأس الصحافي دنيال بيرل كما اعترف بذلك.
واضاف المسؤول ان «معلوماتنا تدفع الى الاشتباه بان اثنين من قياديي الحركة داخل المسجد وانهما سيطرا على زمام الامور ويبديان مقاومة شرسة».
الصفحة في ملف ( pdf )