احتفل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا امس بفوزه في استفتاء على تعديلات دستورية هدفت الى الحد من سلطة القضاء والجيش ابرز ركائز العلمانيين، مما يعزز من فرصه بالفوز بفترة ثالثة على التوالي في السلطة في انتخابات مقررة خلال عشرة أشهر.
وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن الاستفتاء على حزمة الإصلاحات الدستورية عزز الديموقراطية في تركيا، وجعلها تجتاز عتبة تاريخية.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله في تصريحات عقب الإعلان عن النتائج «مواطنونا اظهروا ثقتهم في ديموقراطيتنا التي عززها الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية».
وأضاف «ديموقراطيتنا أكثر قوة الآن، اليوم الفائز هي الديموقراطية» مشيرا إلى أن التصويت لصالح التعديلات الدستورية بنسبة 58% يعتبر هزيمة لمن وصفهم بمؤيدي الانقلابات العسكرية.
وأشارت النتائج الأولية إلى أن 58.45% من الناخبين الأتراك صوتوا لصالح الإصلاحات الدستورية فيما عارضها 41.54%. وأجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بأردوغان خلال إقامة المباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة السلة 2010 بين الولايات المتحدة وتركيا والتي أقيمت في مدينة إسطنبول، حيث «أشاد بحيوية الديموقراطية في تركيا والإقبال على لاستفتاء» حسبما قال البيت الأبيض في بيان. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تأييده للتعديلات الدستورية إلا أن ستيفان فولي مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي قال أمس إن تأثير الإصلاحات على أرض الواقع يعتمد على التنفيذ الفعلي لها.